أصيب بمرض في الدماغ.. أربعيني يوزع المال والبطاطس مجانًا على الفقراء
أصيب رجل يدعى جواو بـ السكتة الدماغية أدت إلى تلف أجزاء في الدماغ، جعلته ينكر ذاته ويترك وظيفته، ويعمل بائع بطاطس مقلية مجانًا، ويتخلى عن المال للفقراء، لتصبح عائلته ضده وتتهمه بفقرهم الشديد بسبب ما يفعله، وفقًا لما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية.
وأكدت أبحاث أمريكية نشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية، أن جزء الدماغ الذي ينتج الدوبامين هو مسؤول عن إفراز هرمون السعادة، ويتم تحفيزه عندما يتخلى الناس عن الأشياء.
الفص الجبهي للدماغ
وأضافت الورقة البحثية، أن هذه الأجزاء من الدماغ كانت أكثر نشاطًا عندما يتبرع الناس بالمال مقارنة بتلقيه.
وقال البروفيسور جوردان جرافمان، من جامعة نورث وسترن الأمريكية، أن انطباعه عن تلك الحالة، قد يرى أن تنشيط هذه الأجزاء في الدماغ التي تدفع التخلي عن الأشياء، يجعل الأفراد يشعرون بتحسن قليل.
واستكمل جوردان، أن أحد الأسباب التي تجعل الناس لا يتخلون عن الأشياء إلى ما لا نهاية هو الفص الجبهي للدماغ، القادر على رؤية الصورة الكبيرة والجوانب السلبية المحتملة للكرم، وذلك ما يُصاب بالتلف أثناء السكتة الدماغية.
بيع الطعام مجانًا للزبائن
وكان جواو سخيًا بشدة، مما جعله يتخلى عن البطاطس المقلية المجانية، ويجبر عائلته على الفقر بعد إصابته بالسكتة دماغية، بعد أن استقال من وظيفته في الموارد البشرية في أحد شركات التأمين البرازيلية، بعد إصابته عن عمر يناهز 49 عامًا.
لكن البرازيلي كان يتخلى عن الطعام مجانًا للزبائن، مما يؤدي بعائلته إلى الفقر، وذلك جعل الجميع يعتقد بأن السكتة الدماغية تسببت في تلف في الدماغ، مما أدى به نكران ذاته على حسابه أمام الجميع.
أعراض السكتة الدماغية
وأكدت الأبحاث الطبية، أن تلك السكتة ناتجة عن قطع إمدادات الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى فقر الأكسجين داخل الجسم، وذلك نتيجة لجلطة دموية في 85% من الحالات، ويمكن أن يحدث أيضًا بسبب ضعف انفجار الأوعية الدموية، للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول والسكري وعدم انتظام ضربات القلب بشكل خاص.
كما تشمل الأعراض تدلي الوجه على جانب واحد أو عدم القدرة على الابتسام، وعدم القدرة على رفع أذرعهم بسبب الضعف أو التنميل، ويمكن أن يصبح حديثهم مشوشًا، إلى جانب الصعوبة في النوم ونسيان الأشياء، وضعف مستويات التركيز والتحرك بشكل أبطأ.
