الجالية المصرية بهولندا: المصريات الأعلى حضورًا في دورات الحد من الطلاق بهولندا
قالت سحر رمزي، المتحدث الأعلى باسم الجالية المصرية بهولندا، إنه بعد تفاقم نسبة الطلاق وإعلان المحاكم في هولندا ارتفاع نسبة طلاق الجاليات المصرية والعربية، والتي تجاوزت الـ 60%، قرروا كاتحاد نساء عربيات في هولندا، تنظيم دورات توعوية بالتعاون مع Trias pedagogica أكبر منظمة دولية بهولندا تتبع بلدية أمستردام.
وأوضحت سحر رمزي، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: تهدف المنظمة الدولية، إلى الاهتمام بشؤون الأسرة، وخاصة مواضيع الشباب، وبموجب ذلك التعاون فنستهدف في المجموعة الأولى 15 سيدة من أولياء الأمور، على أن تتراوح مدة المحاضرات من 6 إلى 8 ساعات، ومن بعدها تتوالى مجموعات مختلفة، لنحقق الهدف المرجو خلال عام 2024، وهو الارتقاء بالوعي لدى أولياء الأمور تجاه ذويهم.
وتابعت أن نسبة الحضور الأعلى جاءت من نصيب أصحاب الجنسية المصرية، ومن ثم المغرب، السودان، وسوريا، حيث تم التطرق في أولى المحاضرات للعديد من المحاور، فجاء أولها دراسة طرق التربية والعادات والتقاليد التي يتم اكتسابها من الأب والأم، وما هي الأخطاء التي تنجم بطريقة خاطئة أثناء تربيتنا لأطفالنا، وما هي العقائد والموروثات التي تم اكتسابها من الوطن الأم، وبطبيعة الحال جاء تطبيقها مؤثرًا بالسلب على أبنائهم في المجتمع الغربي.
على صعيد آخر، كشفت رمزي، أن سبب ارتفاع نسبة الطلاق هو قلة المسؤولية لدى أولياء الأمور قبل أبنائهم، لافتة إلى أنهم يزوجون أبناءهم سواء من الفتيات أو حتى الشباب في سن مبكرة من 18 عاما، دون معرفة ووعي بأهمية الزواج، من تفاقم مسؤوليات ووجود حقوق وواجبات من كلا الطرفين، وأوضحت سحر قائلة: ظنًا منهم أن ذلك سيحميهم ويحافظ عليهم من الفتن.
واستكملت سحر رمزي، في تصريحات للقاهرة 24، بأن المشكلة ليست مقتصرة على المقيمين المصريين بهولندا فحسب، بل وعلى القادمين من مصر، فعلى سبيل المثال يوجد لدينا الكثير من الشباب من كلا الجنسين يرفضون الزواج من المجتمع الهولندي، ويتزوجون من مصر ومن ثم يسافرون إلى هولندا، وبسبب حدوث صدام يأتي أوله في تعلم اللغة، ومن بعدها صعوبة الاندماج والاحتكاك داخل المجتمع الهولندي يحدث الطلاق، ولتفادي حدوث ذلك نقوم بدورنا على احتضانهم داخل المؤسسات والمنظمات المصرية والعربية لتوعيتهم.