على أمل عودتهم للحياة مرة أخرى.. مختبر أمريكي يجمد مئات الجثث
جمّد الأطباء في مختبر علم التبريد المنخفض التكلفة في ميشيجان، جثث مئات المرضى مقابل 28 ألف دولار فقط، حتى يتمكن العلم من إعادتها إلى الحياة، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
تجميد جثث الموتى في المختبرات
وأوضح الأطباء، أن الأعمال تزدهر في مختبر معهد Cryonics في ميشيجان، مما يجعل التجربة الغريبة التي كانت ذات يوم للنخبة والأثرياء، في متناول الناس العاديين، فالطهاة والطلاب والسكرتيرات والأساتذة والحيوانات الأليفة من بين أولئك الذين يتم تخزينهم في النيتروجين السائل.
تكلفة تجميد جثث الموتى
يفخر المركز بكونه في متناول الشخص العادي، فبدأ سعر الحفاظ على الجسم بالكامل من 28000 دولار، والذي يتم دفعه عادة من خلال التأمين على الحياة.
وتعد تقنية Cryonics، أي ممارسة التجميد العميق لجثث الموتى ظاهرة عالمية، فيوجد حاليا 1374 مريضا أمريكيا من أصل 1975 مريضا مخزنين في منشأة ميشيجان و128 بريطانيون، وفقًا لإحصاءات الأعضاء الصادرة عن المعهد.
ولكن يعتبر ذلك على الجانب الأكثر تكلفة، فيكلف الأشخاص 200 ألف دولار لتخزين أجسادهم بالكامل في ثلاجة عالية التقنية، ولكن هناك خيار لوضع الدماغ فقط على الجليد بسعر مخفض قدره 80 ألف دولار.
كيف يتم تجميد جثث الموتى؟
حتى الآن، يتم تخزين 199 رفات متوفى هناك، ويتم الاحتفاظ بها طازجة بفضل النيتروجين السائل الذي يحفظ الجثث عند 135 درجة مئوية، وهي درجة حرارة باردة جدًا لدرجة أنها توقف جميع الوظائف الخلوية وتحافظ على حالتها حتى تذويب الجليد.
يتم بعد ذلك وضع المريض في وحدة يتم التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر والتي يتم تبريدها إلى درجة حرارة النيتروجين السائل عند 160 درجة مئوية على مدى 5 أيام ونصف قبل إنزاله في ناظم البرد.
لكن أشار الخبراء، إلى أنه حتى لو توصل العلماء إلى كيفية إعادة الناس إلى الحياة، فسيحتاجون أيضا إلى التوصل إلى كيفية عكس عملية الشيخوخة والحالة التي تسببت في وفاتهم في المقام الأول.
حالات اختارت تجميد الجثث
غالبا ما يكون الأشخاص الذين يستثمرون في هذه الخدمات في حاجة ماسة إلى لم شملهم مع أسرهم في المستقبل، لكن التجميد المبرد يجذب أيضا الأغنياء وغريبي الأطوار.
فاختار رائد البيتكوين هال فيني، حفظ جسده بالتبريد في بعد وفاته بسبب مضاعفات تتعلق بمرض التصلب الجانبي الضموري في عام 2014.
ويعتبر أصغر مريض معروف في معهد أريزونا هي فتاة تايلاندية تبلغ من العمر عامين توفيت بسرطان الدماغ، وتأمل عائلتها في لم شملها معها في المستقبل.