بعد استغاثتها خلال مكالمة هاتفية.. أسرة الصغيرة الفلسطينية هند حمادة تكشف تفاصيل الاعتداء عليها من الاحتلال الإسرائيلي |خاص
مازالت أزمات أهالي غزة تزداد يومًا بعد يوم.. وفي هذه المرة كانت الأبشع على الإطلاق بعد تداول مكالمة هاتفية مسجلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لفتاة فلسطينية تدعى ليان حمادة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، تستغيث من خلالها من نيران القصف الإسرائيلي الغاشم، ولم يمر سوى بضعة لحظات حتى استشهدت ليان حمادة وفق ما أعلنته الجمعية.
إيهاب حمادة خال الصغيرة هند حمادة في تصريحات خاصة لـ القاهرة24، قال إن ليان حمادة صاحبة الصوت المسجل في الاستغاثة الهاتفية وعائلتها استشهدوا جميعًا، ولكن مازالت الطفلة هند مصيرها مفقود ولا يعلم عنها أحد أي شيء عنها حتى الآن.
كانوا يحاولون الهروب من الدبابات الإسرائيلية
وأضاف إيهاب أنهم في منطقة شمال قطاع غزة بالقرب من محطة فارس للبترول، ومازال الاتصال منقطع معها منذ الأمس، وذلك بعد أن نزحت عائلتهم لمنزل والد ليان حمادة صاحبة التسجيل الصوتي الذي نُشر سابقًا، ولكن دبابات الاحتلال الإسرائيلي استطاعت أن تحاصر وتسيطر على المنطقة بالقصف الكامل لهم.
وأوضح أنه بعد قصف المنزل حاولت ليان مع والديها وأخواتها والطفلة هند المفقودة الهروب، باستخدام السيارة لينجوا بأعجوبة، فرارًا من طلقات الدبابات الإسرائيلية السارقة لأرواحهم، ولكن فشلوا في ذلك بعد محاولاتها بالاستغاثة الهاتفية مع الهلال الأحمر الفلسطينية.
وقال إيهاب: لما مشيوا بالسيارة قصفوهم، موضحًا أنهم كان عمه والد ليان، وزوجته و5 أطفال من بينهم الصغيرة هند المفقودة.
والدين الصغيرة على قيد الحياة
واستكمل لـ القاهرة24، أن والدين الطفلة هند مازالوا على قيد الحياة، ولكن هو غير قادر على التواصل معهما، ولا أحد يعرف مصيرهم حتى الآن، قائلًا: مكانهم كله جنود إسرائيليين ودبابات وقناصة، قاطعين عنهم التواصل والطعام والكهرباء، مضيفًا: بحاول أتواصل معهم باستمرار.. ولكن لا حياة لمن تنادي.
وأشار إيهاب حمادة إلى أنه يحاول مساعدتهم باستمرار رغم تواجده في روسيا، قائلًا: أحمل الجنسية الروسية، ولكني بحاول أتواصل مع الأقارب والجيران وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الفلسطينية كي أحصل على معلومات تطمأنني على الصغيرة هند صاحبة الـ 6 سنوات، ابنة أختي وسام حمادة، معبرًا عن مدى حزنه ووجع قلبه الشديد على فراق ليان حمادة وعائلتها.
