الخشت: يجب تطوير المحتوى التعليمي الديني والعام.. هذا من أهم أدوات الخطاب الديني الجديد
أكد الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن من أهم أدوات التغيير والانتقال من الخطاب الديني التقليدي إلى الخطاب الديني الجديد هو تغيير المحتوى التعليمي.
تجديد الخطاب الديني
وشدد الدكتور محمد الخشت، خلال تصريحات تليفزيونية، على ضرورة أن يتم تغيير محتوى التعليم كله الديني والعام، وتعليم الطلاب طريقة التفكير وليس حفظ المعلومات، والابتعاد عن الأساطير والأخذ بالطرق العلمية التي تعلم الطلاب كيف يفكرون.
كما أوضح الدكتور محمد الخشت، أهمية التوسع في تعلم الفنون وتاريخها، وذلك في إطار منظومة متكاملة لها استراتيجية موسعة تنبثق منها قطاعات نوعية، وهذه المنظومة عليها أن تتكاتف من أجل تغيير طريقة تفكير الناس، فنقطة البداية التعليم والثقافة، مشيرًا إلى أن الإعلام عليه الدور الأكبر في إيصال هذه الرسالة العقلانية إلى عموم الناس وبلغتهم.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، ضرورة التفريق بين الثوابت والمتغيرات أي بين المقدس وهو الدين الثابت مثل أركان الإسلام والإيمان، وبين المتغير البشري وهو الخطاب الديني المتمثل في كل ما يتم فهمه بشريا من الدين، مستشهدا بالآية الكريمة "اليوم أكملت لكم دينكم" موضحا اكتمال دائرة الكلمات الإلهية وأن ما جاء بعد ذلك ليس إلهيا وإنما بشري وبالتالي فإن الجهود البشرية تقبل الصواب والخطأ، وأن ما هو إلهي يكون محل إيمان يقيني وما هو بشري يكون قابلا للرأي والرأي الآخر.
ودلل الدكتور الخشت على تعددية الصواب، أن تفسير القدماء لقول الله تعالى: "و السماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون" موسع بمعنى أن الله قادر، والعلماء في عصرنا الحالي يقولون إن الكون يتمدد ويتوسع، والمعنيان صواب، ويحتملهما النص القرآني؛ فيجب علينا الإيمان بتعددية الصواب، مؤكدًا أن الدين لكي يكون صالحا لكل زمان ومكان لابد أن يحتمل معاني تختلف باختلاف الأزمنة.