مخاطر الإفراط في استخدام غسول الفم دون وصفة طبية
يعد غسول الفم جزءًا من الروتين اليومي، للعناية بصحة الأسنان لدى العديد من الأشخاص، سواء كان ذلك لإنعاش النفس أو لمنع تسوس الأسنان، ولكن في حين أن ربع السكان يستخدمون غسول الفم، تشير الأدلة الجديدة إلى أنه قد يكون ضرره أكثر من نفعه.
مستويات ضغط الدم
وجدت نتائج الأبحاث الطبية الحديثة، أن غسول الفم المطهر يرتبط بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وغيره من الحالات الطبية، حيث يعتقد أن خصائصه القاتلة للبكتيريا هي السبب، وحيث أن استخدام المضادات الحيوية، يمكن أن يزعج ميكروبيوم الأمعاء ومستعمرة الميكروبات، بما في ذلك البكتيريا التي تلعب دورًا مهمًا في الجهاز الهضمي والمناعي، عن طريق القضاء على البكتيريا الجيدة والسيئة، وفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
التعرض لأمراض القلب
وبحسب خبراء الصحة، يمكن أن يؤدي استخدام غسول الفم، إلى القضاء على بعض البكتيريا الجيدة، التي تساعد على حماية الجسم من الأمراض، مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
وقالت الدكتورة زوي بروكس، الأستاذة المساعدة في تعليم وأبحاث طب الأسنان في جامعة كاليفورنيا، الفم مليء بمئات الأنواع من البكتيريا، وبينما يسبب بعضها الترسبات والتسوس، فإن بعضها الآخر مفيد جدًا للصحة ومسؤول عن عمليات معقدة للغاية في الجسم، وهناك بكتيريا تعيش على اللسان وتحول النترات من الطعام الذي نتناوله إلى نتريت، والتي تتحول بعد ذلك إلى أكسيد النيتريك في الأمعاء، ويخبر أكسيد النيتريك الأوعية الدموية بشكل فعال بالاسترخاء، مما يحافظ على ضغط الدم بشكل منخفض.
الإصابة بمرض السكري
ووجدت دراسة أخرى، أجراها باحثون من بورتوريكو في الولايات المتحدة، أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، والذين يستخدمون غسول الفم دون وصفة طبية مرتين يوميًا على الأقل، لديهم خطر متزايد بنسبة 50%، للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني على مدى فترة 3 سنوات مقارنة لغير المستخدمين.
وقال الباحثون إن قتل بكتيريا الفم الرئيسية، يقلل من قدرة الجسم على إنتاج حمض النيتريك، والذي بدوره يمنع الانهيار الفعال لسكر الدم، مما يسبب ارتفاعات خطيرة في نسبة السكر في الدم، ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري مع مرور الوقت.
خطر الوفاة بسبب الإنتان
ووفقً لخبراء الصحة، يزيد غسول الفم من خطر الوفاة بسبب الإنتان، وهي حالة تهدد الحياة وتحدث عندما يبالغ جهاز المناعة في الجسم في رد فعله تجاه العدوى، مما يؤدي إلى إلى فشل الأعضاء وأحيانًا الموت.