أبرزها زارا وH&M.. كيف أثر الذكاء الاصطناعي في عالم الموضة والأزياء؟
أثارت الطفرة في عالم الذكاء الاصطناعي، والتي انتشرت مؤخرًا، مخاوف عديدة من فقدان الوظائف والقضاء على الإبداع البشري، في مجال الموضة والأزياء، حسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.
أسبوع الموضة في لندن
وأشارت الصحيفة إلى أن أسبوع الموضة في لندن والمقرر انطلاقه في هذا الشهر، احتفالًا بالذكرى الأربعين للحدث، سيعرض مجموعة من الأزياء التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، فيما عبر بعض القائمين على الصناعة عن دهشتهم بشأن ما قد تفعله التكنولوجيا للقطاع.
وفي ذات السياق، قال ماثيو درينكووتر، رئيس وكالة الابتكار في كلية لندن للأزياء، إن الذكاء الاصطناعي سيثبت أنه أداة مفيدة للغاية لكل من العمليات الإبداعية والصناعة ككل.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي، فتح الباب أمام المسارات غير التقليدية في صناعة الأزياء للأشخاص من خلفيات مختلفة، الذين لم يتمكنوا من الدخول فيها من قبل، ومنحهم موطئ قدم في هذه الصناعة.
Zara وH&M
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض العلامات التجارية أبرزها وZara وH&M، تستخدم بالفعل الذكاء الاصطناعي للتحكم في سلاسل التوريد، وللمساعدة في عمليات التصميم، من خلال صور الملابس التي يتم إنشاؤها من خلال المطالبات المكتوبة، وتصور المواد والأنماط المختلفة، ما يتيح للمصممين اتخاذ قرارات مستنيرة قبل إنتاج الملابس.
كما توقعت شركة ماكينزي الاستشارية العام الماضي أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتي يمكنها إنتاج صور ونصوص ومقاطع صوتية، دون الحاجة إلى تدخل بشري سيما خطوات بسيطة، يمكن أن يضيف ما بين 150 مليار دولار إلى 275 مليار دولار، إلى الأرباح التشغيلية للأزياء والموضة.
وأفادت بأن التنبؤ باتجاهات الموضة المستقبلية وإنشاء تجارب افتراضية باستخدام الذكاء الاصطناعي قاب قوسين أو أدنى.
هل يهدد الذكاء الاصطناعي وظائف البشر؟
ونقلت الصحيفة عن آرتي زيغامي، كبير مسؤولي البيانات والتحليلات السابق في شركة H&M، قوله أن الذكاء الاصطناعي هو أداة قوية تعمل علي زيادة الابداع، ولا ينبغي الخوف من فقدان الوظائف في ظل هيمنة الذكاء الاصطناعي.
خبير ينصح بعدم الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي
وفي السياق نفسه، قالت ماري تاورز، رئيسة الذكاء الاصطناعي في شركة TUC، إن الذكاء الاصطناعي، يمكن استخدامه من قبل العاملين في المجال الإبداعي، ولكن لا ينبغي الاعتماد عليه كليًا ليحل محل الإبداع البشري.
ولفتت تاورز، إلي أن العالم بحاجة إلى سن قوانين جديدة لضمان استشارة واستئذان جميع العاملين في مجال الفنون، بما في ذلك الموضة، وتعويضهم بشكل مناسب إذا تم استخدام عملهم وملكيتهم الفكرية بواسطة الذكاء الاصطناعي.
استخدام صور الفنانين وأصواتهم بواسطة الذكاء الاصطناعي
وأشارت إلى أن بعض الفنانين في المملكة المتحدة علي سبيل المثال، تم إعادة إنتاج صورهم وأصواتهم بواسطة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي دون موافقتهم، ولهذا السبب نحن بحاجة ماسة إلى تنظيمات جديدة لحماية إبداع العمال وحقوق التأليف والنشر.
