حرق أمعاءها.. تعرض أمريكية لخطأ طبي عن طريق روبوت جراحي أنهى حياتها
توفيت امرأة تدعى ساندرا سولتزر، تبلغ من العمر 78 عامًا، من بوكا راتون بولاية كاليفورنيا، بعد أن أحدث روبوت جراحي ثقبًا في أمعائها مما تسبب في حدوث تسرب داخلي مميت، وفقًا لما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية.
وخضعت سولتزر لعملية جراحية في عام 2021 في مستشفى بابتيست هيلث بوكا راتون الإقليمي، لعلاج سرطان القولون، واستخدم الأطباء العاملون هناك روبوت دافنشي، وهو جهاز قائم بذاته بأربعة أذرع، حيث يقوم الجراح بوضع الأصابع في حلقات صغيرة في وحدة التحكم للتحكم في الأيدي الثلاثة بينما يحمل الذراع الرابع الكاميرا.
خطأ طبي ينهي حياة أمريكية
وفي عام 2022 بعد إجرائها لعملية جراحية لعلاج سرطان القولون، باستخدام روبوت دافنشي، توفيت ساندرا سولتزر، حيث تم تنشيط الجهاز ذي الأربعة أذرع بواسطة الطبيب عبر الكاميرا، بينما استخدم الجراح عصا التحكم ودواسات القدم للتحكم في أذرع الروبوت من وحدة التحكم.
وقد تم تجهيز كل ذراع بأدوات جراحية مثل الملقط والمشارط والمقصات، التي تسمح لها بعمل شقوق دقيقة، ومن المفترض أن تسبب الحركات الدقيقة للأداة ضررًا أقل لموقع الجراحة، وفقدانًا أقل للدم مقارنة بالجراحة المفتوحة، التي تتضمن قطعًا أوسع، كما يتم لف الأذرع بأكمام مطاطية صغيرة لمنع تسرب الكهرباء إلى أجزاء الجسم.
ولكن الدعوى القضائية التي رفعها زوج ساندرا، تزعم أن تسرب للكهرباء حدث عندما كانت الأذرع الآلية تقطع أنسجة جسم المريضة، فإن الطاقة الكهربائية الضالة القادمة من أذرع الآلة أحرقت أعضاء سولتزر الداخلية دون علم الفريق الجراحي، كما زعمت التقارير أن هذه ليست المرة الأولى التي تتسبب فيها روبوتات دافنشي في ضرر غير مبرر للمرضى.
كما أن الحرق الناجم عن الانحناء، هو ظاهرة تشع فيها الكهرباء، ولم يلاحظه أحد لأنه كان خارج منطقة رؤية الطبيب، ويمكن أن يؤدي وجود ثقب في الأمعاء الدقيقة إلى إطلاق الإنزيمات الهضمية والصفراء، التي قد تسبب العدوى وتؤدي إلى إصابة المريض بالصدمة الإنتانية.
ولم تلوم الدعوى القضائية الجهاز المعيب فحسب، بل زعمت أيضًا أن الشركة فشلت في تدريب الأطباء بشكل كافي على كيفية استخدامه بشكل صحيح، مما يزيد من خطر حدوث خطأ جراحي مميت، وأن أخطر الإصابات نشأت من حروق في الأعضاء الداخلية ناجمة عن تفريغ الكهرباء، بسبب أدوات الروبوت داخل المريض.