تعرف على تأثير استهلاك السكر والملح والدهون غير الصحية على القلب
تؤثر بعض الخيارات الغذائية على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث أن هناك العديد من المخاطر المرتبطة بالإفراط في السكر والملح والدهون غير الصحية، وأدى الارتفاع المطرد في حالات أمراض القلب على مدى العقدين الماضيين إلى التركيز بشدة على العلاقة المعقدة بين الخيارات الغذائية وصحة القلب والأوعية الدموية، وفقًا لما نشر في موقع تايمز أوف إنديا.
تأثير الخيارات الغذائية غير الصحية على صحة القلب
وأكدت نتائج العديد من الدراسات، على التأثير الكبير للاستهلاك المفرط للسكر والملح والدهون غير الصحية، على تطور وتطور الأمراض المرتبطة بالقلب، وإن فهم الآليات المتعددة الأوجه، التي من خلالها تؤثر هذه المكونات الغذائية على صحة القلب والأوعية الدموية أمر بالغ الأهمية في وضع استراتيجيات فعالة للوقاية والإدارة.
وبحسب خبراء الصحة، لقد ظهر الإفراط في تناول السكر، وخاصة من السكريات المضافة السائدة في الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية، كعامل خطر قوي لأمراض القلب، وتتضمن استجابة الجسم لاستهلاك السكر المرتفع سلسلة من التغيرات الأيضية، التي يمكن أن تساهم في السمنة ومقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني.
ويعزز النظام الغذائي الغني بالسكريات، الالتهاب المزمن وهو المحرك الرئيسي لتصلب الشرايين، أي التضييق التدريجي وتصلب الشرايين الذي يكمن وراء العديد من اضطرابات القلب والأوعية الدموية، ومن خلال تأجيج تراكم الترسبات داخل جدران الشرايين، فإن الاستهلاك المفرط للسكر يمهد الطريق لضعف تدفق الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها من الأحداث القلبية الوعائية الضارة.
ووفقا للأطباء، فإن الاستخدام الحر للملح، والذي يوجد بكثرة في الأطعمة المصنعة والمعبأة، يشكل تحديات كبيرة على صحة القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الملح، إلى تعطيل التوازن الدقيق للصوديوم والبوتاسيوم في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر حاسم للإصابة بأمراض القلب.
وتلعب الكلى دورًا محوريًا في تنظيم ضغط الدم عن طريق ضبط إفراز الصوديوم، لكن النظام الغذائي الغني بالصوديوم يطغى على هذه الآلية التنظيمية، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم ويؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على القلب والأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي، وفشل القلب، ومضاعفات القلب والأوعية الدموية الأخرى.
وتمثل الدهون غير الصحية، وخاصة الدهون المشبعة والمتحولة الموجودة في الأطعمة المقلية، وقطع اللحوم الدهنية، والعديد من الوجبات الخفيفة المعدة تجاريا، بعدا آخر للمخاطر الغذائية، وقد ثبت أن هذه الدهون ترفع مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، والذي يشار إليه عادة باسم الكولسترول الضار، في مجرى الدم، وتساهم مستويات الكوليسترول المرتفعة في تكوين رواسب البلاك داخل جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تضييق الشرايين وإعاقة تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية.