تكريم عمرو الليثي في الملتقى الإعلامي لكلية الإعلام بجامعة القاهرة
أقامت كلية الإعلام جامعة القاهرة الملتقى البحثي السنوي الأول لقسم الإذاعة والتليفزيون، برئاسة الدكتورة ثريا البدوي عميدة الكلية، ورئيس قسم الإذاعة والتلفزيون الدكتور أشرف جلال.
وشارك الدكتور عمرو الليثي كضيف شرف في الملتقى، حيث تم تكريمه وإهدائه درع الجامعة، وذلك بحضور الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، والمهندس حسام صالح الرئيس التنفيذي للعمليات بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الأستاذ نعيم سعد زغلول رئيس المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، والدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام ورئيس مجلس الجامعات الإسلامية، ولفيف من الأساتذة العاملين في حفل الإعلام.
عمرو الليثي: وسائل الإعلام تؤثر على صنع القرار
وقال الليثي في كلمته بالملتقى إن وسائل الإعلام بجميع أشكالها، أداة معلومات قوية تشكل الدول وتؤثر على صنع القرار العالمي، فهي في عصرنا الحالي اللاعب الرئيسي والأهم في تحديد مستقبل الدول فلم تعد القوي التقليدية، المتمثلة في العتاد الحربي ما يدافع عن الأمم ويثقلها، في ميزان العالمي إن الأدوات الإعلامية الحالية أشد تأثيرا وفتكًا موازية للعتاد الحربي، وقاطرة تنمية للأمم موجهه للشعوب، ومدافعة عنها أيضا فكريًا وثقافيًا.
وتابع الليثي: بعد ذلك جاء العصر الرقمي بتأثيره العميق ومتعدد الأوجه على وسائل الإعلام، مؤثرًا على كل مراحله بدءً من الإنشاء والتوزيع إلى الاستهلاك والتأثير، فكانت المنصات ومحركات البحث وخدمات البث، بدلا من البث التقليدي متحكمة في الوصول والانتشار، ناقلة فورية للمحتوي عبر الحدود، متجاوزة القيود الجغرافية وممكنة الأصوات المتنوعة من الوصول إلى الجماهير العالمية.. فاضحي أي شخص لديه جهاز قادرا ومنشئا لمحتوى بتنسيقات جديدة تتباين بين النصوص والصور والفيديو والبودكاست في أبرز تحد لحراس البوابات التقليديين مثل المؤسسات الإخبارية والاستوديوهات، إذن علينا ان نقر بأن ظهور العصر الرقمي قادنا إلى موجة تحويلية جذرية في المشهد الإعلامي، مما أدى إلى تفاعل معقد بين التحديات والفرص الواعدة.
وأضاف الليثي: يمثل كم المعلومات تحدي بارز، بالنظر إلى تدفق المحتوى وإتاحته، مما يجعل من الصعب على المستهلكين الإبحار في هذا المحيط الرقمي الواسع. أيضا، تشكل الاخبار المزيفة والمعلومات المضللة تهديدا خطيرا لمصداقية ونزاهة وسائل الإعلام، مما يساهم في انخفاض ثقة الجمهور،ثم ناتي للشق الاقتصادي التمويلي للإعلام: حين فرضت الشبكة العنكبوتية نموذجا جديدا للإدارة وتحقيق الدخل، طارحة النماذج التقليدية جانب ملزما للمؤسسات الإعلامية التنقل في المنطقة المجهولة لاستراتيجيات تحقيق الدخل عبر الإنترنت،ثم نأتي الي مخاوف الخصوصية نقطة محورية هامة للمناقشة، فمع جمع البيانات الشخصية واستخدامها على نطاق واسع للإعلانات المستهدفة، هناك هاجس يثير اعتبارات أخلاقية ويطرح الحاجة إلى أطر تنظيمية قد يكون شاقا تطبيقها.