صوفي الهوى.. لماذا زار أردوغان مسجد الإمام الشافعي؟
تحدث الشيخ عبدالسلام عبدالمنصف، أمين الفتوى بدار الإفتاء سابقًا والمستشار الديني لموقع القاهرة 24، عن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمسجد وضريح الإمام الشافعي بالقاهرة، على هامش زيارته لمصر أمس.
وقال الشيخ عبد السلام عبد المنصف، في تصريحات لـ القاهرة 24، إن الرئيس التركي متأثر بالتصوف والطريقة النقشبندية، التي شيخها محمود أفندي - رحمه الله -، حيث تعرف الصوفية بتعظيم أهل العلم والصالحين وخاصة آل البيت ومودتهم وقيامهم بزيارتهم المستحبة، لافتًا إلى ما قام به أردوغان في زيارته من طقوس متبعة لدى الطرق الصوفية، مثل ارتداء الطاقية البيضاء عند زيارة الصالحين، بالإضافة إلى أنه درس في الثانوية في مدرسة الأئمة والخطباء التركية، وكل من له علاقة بالعلم الشرعي التخصصي يعظم الأئمة الأربعة.
زيارة أردوغان لمسجد الإمام الشافعي
وأردف: زيارة أردوغان لمسجد الإمام الشافعي تعود لتأثره بالتصوف الإسلامي والطريقة النقشبندية التي كان شيخها محمود أفندي، وقام الرئيس التركي بتشييع جنازته بشخصه، متابعا: التصوف غير مرتبط بمذهب معين، والشيخ محمود أفندي شيخ أردوغان كان حنفيًا.
كما أشار إلى أن تركيا كان لها دور كبير في ترميم مسجد ومقام الإمام الشافعي خلال عام 2012.
وزار الرئيس التركي أردوغان، بصحبة زوجته، مسجد وضريح الإمام الشافعي بالقاهرة، على هامش زيارته لمصر، أمس الأربعاء، عقب لقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أول زيارة له منذ 12 عامًا للقاهرة.
وأبدى الرئيس التركي سعادته بزيارة معالم القاهرة التاريخية والإسلامية، مؤكدًا اعتزازه البالغ بحضارة الشعب المصري العريق.
جدير بالذكر، أن الإمام الشافعي، لقب بـ ناصر السنة؛ لتمسكه الشديد بدقائق السنة، وهو ثالث الأئمة الأربعة، والإمام الشافعي هو صاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي ومؤسس علم أصول الفقه.
