تنتقل لحليب الأم.. دراسة تحذر من تأثير مضادات الاكتئاب على دماغ الطفل
تشير دراسة إلى أن مضادات الاكتئاب التي تتناولها 400 ألف امرأة حامل في الولايات المتحدة كل عام يمكن أن تلحق الضرر بدماغ الطفل في الرحم وتزيد من خطر تعرضهن لمشاكل الصحة العقلية في المستقبل.
تأثير مضادات الاكتئاب على دماغ الطفل
وجدت الدراسة أن استخدام بعض مضادات الاكتئاب أثناء الحمل أو أثناء الرضاعة الطبيعية يعمل على زيادة مستويات السيروتونين المعزز للمزاج في الدماغ، لكن العلماء اكتشفوا أن هذا يمكن أن يؤثر على قشرة الفص الجبهي النامية لدى الطفل، كما أنه يمكن أن ينتقل إلى حليب الثدي للأمهات الجدد اللاتي يتناولنه وينتهي بهن الأمر بإطعام الأطفال حديثي الولادة به.
أوضح الباحثون أن الأطباء يجب أن يفكروا في العلاجات غير الدوائية للنساء الحوامل والذين يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة، ويشارك السيروتونين في وظائف المخ بشكل عام ولكنه يؤثر أيضًا على كيفية تغير وتكيف الاتصالات بين الخلايا العصبية، مما يساهم في قدرة الدماغ على التعلم، كما تعتبر قشرة الفص الجبهي هي منطقة الدماغ الأكثر تطورًا وتلعب دورًا مركزيًا في العديد من الوظائف عالية المستوى، بما في ذلك التخطيط وصنع القرار وحل المشكلات والتعبير عن الشخصية.
حلول للقضاء على مشكلة مضادات الاكتئاب
يخطط الباحثون الآن لدراسة تأثير عقار بروزاك على دماغ المراهق النامي، وهو واحدًا من أكثر مضادات الاكتئاب الموصوفة في العالم، وغالبًا ما يستخدم لأن آثاره الجانبية أقل من الأدوية الأخرى، بالإضافة لدراسة منفصلة وجدت أن التمارين الرياضية واليوجا قد تكون فعالة مثل الحبوب لتخفيف الاكتئاب.
تتزايد مضادات الاكتئاب في المملكة المتحدة، حيث تم وصف 86 مليون منها في عام 2022 لـ 2023 لما يقدر بنحو 8.6 مليون مريض، أي أكثر بـ 200000 مريض عن العام السابق، وتشير الأبحاث إلى أن ما بين 300 ألف إلى 400 ألف طفل يتعرضون لأدوية مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية كل عام في الولايات المتحدة أثناء الحمل.