دراسة تؤكد فاعلية الرضاعة الطبيعية في تقليل نهم السكريات للأطفال
أوضح باحثون بريطانيون أن هناك ترابطا قويا بين الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة وتقليل خطورة تناول الطفل للمشروبات السكرية أو الوجبات غير الصحية قبل سن عام واحد من الولادة، مما يوضح أهمية الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة نظرًا لفاعليتها في الحفاظ على الصحة وتغذية الجسم بشكل صحيح.
ضرورة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة
ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل، زعمت الدراسة البريطانية أن الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم رضاعة طبيعية، هم أقل عرضة للحصول على المشروبات السكرية أو الوجبات غير الصحية قبل سن عام واحد.
وقام باحثو جامعة جلاسكو البريطانية، بتحليل بيانات من 2،730 من الأمهات، وبشكل عام، وجدوا أن الأطفال الذين ما زالوا يتلقون أي كمية من حليب الرضاعة الطبيعية في الـ 6 أشهر الأولى من عمرهم، كانوا أكثر عرضة لنظام غذائي يلتزم بنصائح التغذية الرسمية، باعتبار أن من عمر 6 أشهر، يوصي للطفل على الأطعمة العائلية المناسبة، ويبدأ هذا بالمهروس البسيط ويتقدم تدريجيًا إلى وجبات أكثر قوامًا وطعامًا بحجم الإصبع.
وتقترح النصائح الحالية أيضًا بتقديم الخضراوات الخضراء والمرة للأطفال في وقت مبكر، وتجنب إضافة الملح والسكر إلى الأطعمة، بالإضافة إلى تجنب المشروبات المحلاة بالسكر والحلوى مثل الشوكولاتة ورقائق البطاطس حتى يكبر الأطفال.
بداية الطعام الصلب للرُضع
وحسب ما أشارت له الدراسة، فإنه تم إعطاء 15% من الأطفال الذين تم إرضاعهم رضاعة طبيعية لمدة 6 أشهر أو أكثر علاجات غير صحية مقارنة بـ 45% من الأطفال الذين يرضعون حليبًا صناعيًا، وكان الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا أكثر عرضة لبدء الطعام الصلب في سن 6 أشهر أو أكثر.
وقال باحثون بجامعة جلاسكو، إن جميع الروابط ظلت قائمة حتى بعد أن أخذوا العوامل الاجتماعية والاقتصادية في الاعتبار، وأظهرت الدكتورة آدا غارسيا، مؤلفة الدراسة، أن الدراسة تمكنت من ملاحظة عدم المساواة في النظام الغذائي الذي يبدأ في وقت مبكر من عمر 6-12 شهرًا، ليعتبر أمر مثير للقلق، لأن عادات الأكل يتم تطويرها وتأسيسها في وقت مبكر من الحياة، وقد يكون من الصعب تغييرها لاحقًا.
عملية الفطام
وأضافت الدكتورة غارسيا، أن الأبحاث أشارت إلى أن الاستمرار في تعزيز الرضاعة الطبيعية، حيثما أمكن، قد يساعد في حماية صحة الرضع، إلى جانب المساعدة في إنشاء سلوكيات غذائية صحية منذ سن مبكرة، وبجانب ذلك وجد الباحثون أنه من بين جميع الأطفال الذين شملتهم عينة الدراسة، كان 20% يرضعون فقط للرضع بينما استمر 48% في الرضاعة الطبيعية بعد 6 أشهر.
وتابعت الدكتورة غارسيا، أن على الرغم من بدء عملية الفطام في وقت لاحق، فإن الأطفال الذين كانوا لا يزالوا يرضعوا رضاعة طبيعية بعد 6 أشهر تناولوا نفس العدد من المجموعات الغذائية والوجبات مثل الأطفال الذين يرضعون حليبًا صناعيًا، وكانوا على نفس القدر من المرجح أن يتغذوا ذاتيًا على كل من الأطعمة المهروسة والأطعمة بالأصابع.