طالبة عين شمس الفائزة بالمركز الثالث في مسابقة أفضل رسائل الماجستير: اخترت الجامعة لاعتمادها عالميًا.. وأرغب في استكمال الدراسات العليا| حوار
ربنا كلل تعبي بالنجاح.. بهذه الكلمات عبرت ميرنا ماهر، الحاصلة على المركز الثالث في مسابقة مؤسسة DAIDA العالمية الدولية لأفضل رسائل الماجستير بجامعة عين شمس، عن مدى فرحتها البالغة بعد تلقى الخبر، وتكريمها من الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس.
وحاور القاهرة 24، ميرنا ماهر البالغة من العمر 28 عامًا، للحديث عن رحلتها العلمية خلال استكمال دراستها وحصولها على درجة الماجستير من جامعة عين شمس، خاصة أنها خريجة كلية الهندسة بـ جامعة مصر الدولية وتعمل مدرس مساعد بالجامعة الآن، وحكت أيضًا عن العقبات التي واجهتها خلال تطبيق الموضوع حتى يظهر بشكل لائق، مرورًا بتفاصيل ترشيحها للمسابقة.
وإلى نص الحوار:
في البداية.. عرفيني بنفسك؟
اسمي ميرنا ماهر ثابت لبيب، تخرجت من كلية الهندسة قسم العمارة بـ جامعة مصر الدولية خلال عام 2018، وحاليًا أعمل مدرس مساعد بالجامعة، وكان ميولي دراسة الماجستير في مجال دراسات العمران والتخطيط، حيث وجدت أمامي برنامج العمران المتكامل والتصميم المستدام (IUSD) بـ جامعة عين شمس، ومناسب لرغبتي الدراسية خصوصًا أنه يعمل وله تأثير قوي على أرض الواقع في المواد المطروحة لتمهيدي الماجستير، وبدأت خوض التجربة وكانت لذيذة.
لماذا اخترت جامعة عين شمس دونًا عن الجامعات الأخرى للحصول على درجة الماجستير؟
جامعة عين شمس تعتبر من الجامعات العريقة والكبيرة والأقدم على وجه الأرض والمعتمدة أيضًا عالميًا، وهي من أعلى التصنيفات في مصر وهذا يعتبر شيئًا أمانًا بالنسبة لي حتى استطيع الحصول على درجة الماجستير دون وجود أية مشكلة، إلى جانب التعامل مع أعضاء هيئة التدريس جيدًا للغاية ويوجد الكثير منهم يقدمون المساعدة وشرح المعلومة للطلاب بشكل جيد دون تعقيد.
كيف تم ترشيحك لمسابقة مؤسسة DAIDA العالمية الدولية لأفضل رسائل الماجستير؟
برنامج الماجستير IUSD الذي قمت بالتسجيل به هو عرض موضوع المسابقة على خريجيه لعام 2022، 2023 ورسالتي تتناسب مع الشروط المطلوبة للتقديم في المسابقة، وبعد ملء التقرير الخاص بالمسابقة من كل المتقدمين، تم اختيار 3 رسائل ماجستير من برنامج العمران المتكامل والتصميم المستدام بجامعة عين شمس لإرسالهم لمنظمة DAIDA، وكان عنوان الرسالة الخاصة بي تأثير الخصائص التصميمية للشوارع على التنقل المستقل للأطفال.
ومن هنا بدأت الرحلة وتم اختيار 9 رسائل ماجستير من قبل المنظمة DAIDA لنهائي المسابقة، وذلك من أصل 38 رسالة من 20 مؤسسة تعليمية من 6 دول حول العالم، وبعد شهر من عرض محتوى الرسائل وقرأتها تم اختيار الفائزين بعدها.
لماذا اخترتِ عنوان تلك الرسالة؟
اخترت رسالتي تحت عنوان تأثير الخصائص التصميمية للشوارع على التنقل المستقل للأطفال ودراسة الحالة من القاهرة الجديد، لأن على مدارس السنوات السابقة كنت أرى تغيير الشوارع وتأثيره على حركة الأطفال وشخصياتهم، وبما إن المدن الجديدة تهدف لتقديم مستوى مختلف من المعيشة بعيدًا عن وسط المدينة لكل طبقات المجتمع، وكان لدي الرغبة في دراسة كيفية الأنظمة الجديدة وتأثيرها على اختيارات وتكوين فكر الأطفال في مراحل أعمارهم الأولية.
قبل دخولك المسابقة.. ما العقبات التي واجهتيها خلال تطبيق وكتابة الرسالة؟
لا يوجد عقبات واجهتني خلال كتابة موضوع الرسالة، لأنها تم مناقشتها خلال شهر مايو عام 2023، والتقديم على المسابقة كان في شهر أكتوبر الماضي، وتم استكمالها خلال عام 2024، ولكن من العقبات التي واجهتني هي التطبيق بعد طرح فكرة عنوان الرسالة وكيفية نزول الشارع لمقابلة الأطفال في المدارس، خاصة أنهم يطلبون تصريحات أمنية حتى يسمح بدخول المدارس والتحدث مع الأطفال، ووقت المسابقة جاء تزامنًا مع امتحانات منتصف العام 2022 للطلاب، ولكن استطعت الحصول على الكثير من المعلومات والتحدث معهم وأخذ أرائهم.
وبعد مناقشة رسالة الماجستير تم الإعلان عن المسابقة وبدأت تجهيز تقرير المسابقة وإرساله للجامعة للتقديم بأسمي، حيث إن الرسالة كانت تحت إشراف الدكتور محمد صالحين من جامعة عين شمس، والدكتورة منال أبو العلا من جامعة بنها، وكنت أقوم بالرجوع إليهم في أي شئ.
من وجهة نظرك.. ما مدى أهمية تلك الرسالة على المجتمع؟
مدى أهميتها على المجتمع فهي ستفيد الأجيال الجديدة، لإنشائهم في بيئة تقوم بتحفيزهم وتشجيعهم دائمًا وتسهل أبسط الأمور لهم مثل حركتهم اليومية بأمان وهذا سيساعد الأطفال أن يكون النمو لديهم بطريقة سوية.
حدثيني عن شعورك بعد الفوز بالمركز الثالث في مسابقة أفضل رسائل ماجستير لعام 2023؟
بعد حصولي على المركز الثالث كنت فخورة بنفسي وبكل شيء استطعت عمله وبشكر ربنا على مسانده ووقفته جنبي أثناء كتابة رسالة الماجستير، وفي نفس الوقت مبسوطة إني قدرت أفرح أهلي وكل الدكاترة اللي قدموا المساعدة حتى يتم الانتهاء من الرسالة بطريقة جيدة.
ماذا عن دور والديك خلال مسيرتك التعليمية؟
أهلي دائمًا بجواري ويقدمون الدعم والمساعدة طوال فترة مسيرتي التعليمية ويقومون بتلبية جميع احتياجاتي لكي استطيع استكمال الدراسة، واستحملوا الكثير، خاصة الليالي التي كنت أسهر فيها لكتابة رسالة الماجستير، إلى جانب التأخير خارج المنزل للحصول على معلومة، وأشكرهم على مساعدتهم ليا ووقوفهم بجانبي طوال الوقت ومهما أعمل مستحيل أوفي حقهم، وأشكر أيضًا كل من ساعدني.
بعد فوزك بالمركز الثالث.. صفي شعور والدك ووالدتك بعد تلقى الخبر؟
شعروا بالسعادة بعد تلقى خبر حصولي على المركز الثالث، لأن حلمهم أن أكون من المتفوقين دائمًا، وما زلت أبذل الكثير من الجهد وأرغب في استكمال الدراسات العليا حتى تكون رأسهم مرفوعة، وهما دائمًا فخورين بكل شيء وصلت له.
ما الخطة التي ترسميها وتريدين تحقيقها في الوقت الحالي؟
حاليًا سأقوم بأخذ قسط من الراحة، لأن الفترة الماضية كانت شاقة ومتعبة خاصة فترة دخولي المسابقة وكتابة رسالة الماجستير، وبعد ذلك سوف استكمل البحث في موضوع الدكتوراه وأتمنى أن يكون له تأثير ومفيد.