بعد لائحة الجزاءات.. عبد اللطيف المناوي يكتب: كيف سيتذكر التاريخ مكرم محمد أحمد؟
في إطار التجاذبات بين أعضاء الجماعة الصحفية مؤخرا، بسبب لائحة الجزاءات التي أقرها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بقيادة الكاتب الصحفي ورئيس المجلس، مكرم محمد أحمد، انضم الكاتب الصحفي عبد اللطيف المناوي رئيس تحرير المصري اليوم، لحملة الرافضين للائحة التي اعتبرها تدين تاريخ الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد.
عاجل.. مجلس نقابة الصحفيين يبحث إحالة مكرم محمد أحمد للتحقيق (صورة)
واعتذر المناوي عن كتابة مقاله اليوم في جريدة المصري اليوم، مخصصا مساحة المقال، لعرض موقفين للكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، إبان ترشحه لنقابة الصحفيين عام 2007، بالإضافة إلى مقال نشر له في جريدة الأهرام يدافع فيه عن حق الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى فى 2016.
وجاء فيما نشره المناوي :” اسمح لى عزيزى القارئ أن أعتذر عن عدم الكتابة اليوم، وأن أترك المساحة لأستاذنا مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، نشره منذ عامين، وأيضًا جزء من كلامه فى ندوة استضافته فيها جريدة «المصرى اليوم» فى العام 2007، عندما كان مرشحًا لمنصب نقيب الصحفيين.
الأعلى للإعلام يصدر لائحة الجزاءات: الحجب وسحب الترخيص وفق مقتضيات الأمن القومي (مستند)
وأضاف :” «إن كانت مشكلة مصر هى إبراهيم عيسى، الصحفى المصرى المشاغب والمتمرد!، وإن كان حلها الصحيح الذى يقترحه البرلمان المصرى هو مصادرته، وإغلاق قناة «القاهرة والناس» بالضبة والمفتاح، وإعادة تنظيم الصحافة والإعلام فى مصر لضبط هذه الفوضى!، فبئس المشكلة وبئس الحل، لأن مهامنا الضخمة ينبغى ألا تصغر إلى حد الاعتقاد بأن إسكات صوت واحد معارض هو الذى سوف يحقق أمن مصر واستقرارها!، ويساعد بسطاء المصريين على ابتلاع بلايا الغلاء!، ويمكّن مخططى السياسة الاقتصادية فى مصر من الهبوط بسعر الدولار إلى سعر أكثر عدلا لا يغبن الجنيه المصرى إلى هذا الحد الظالم!، فربما يجوز أن نعيد النظر فى أمر إبراهيم عيسى قربانًا لمصالح هذا الوطن!
قصة إبراهيم عيسى
وأكمل :” وربما يكون إبراهيم عيسى نسيجًا فريدًا بين أصحاب الرأى والرأى الآخر، لكنه هو هو إبراهيم عيسى الناقد المتمرد أبدا، الذى يملك الحجة والحجة المضادة، مثير دائما للتساؤل، لم يرتح له كثيرا أو قليلا حكم السادات أو حكم مبارك لأنه (ترامبى) النزعة، يحرص دائما على أن يكون خارج المؤسسة وخارج الصندوق وخارج الصورة وخارج كل الأطر، لكنه لم يشكل أبدا ضررا على أمن مصر واستقرارها، وكان فى كل أحواله مفيدا، ليس فقط لأنه يعترض وينتقد، ولكن لأنه يرسم أيضا الخط الفاصل الدقيق بين شطط القول وصريح العبارة..، وأظن أنه من هواة المشى على هذا السلك المشدود مثله مثل لاعب سيرك مطلوب منه ألا يخطئ!. (…).
وأردف :” اتركوا إبراهيم عيسى لشأنه يقول ما يقول لأنه فى قوله فوائد جمة، وإن كنتم سوف تنظمون الصحافة والإعلام من أجل إبراهيم عيسى وحده فأنتم تخطئون توصيف القضية لأن إبراهيم عيسى لا يشكل خطرًا على مصر، فالخطر على مصر واضح ومحدد يكمن فى التسيب والإهمال وغياب العقاب والثواب وعدم الوضوح وقلة الحسم، وكلها أمراض يتحدث عنها إبراهيم عيسى».
واقعة حبس الصحفيين
بينما جاء في ندوة فى «المصرى اليوم»- أكتوبر 2007 حسبما سرد المناوي :” «… ليس هناك نظام فى العالم يمكن أن يجر صحفيين بحبل ليف ويذهب بهم إلى الحبس على طريقة نائب الأرياف؛ لأن هذا أولًا يدمغ النظام بأكثر مما يدمغ الصحفيين، النظام ينبغى أن يعلم أنه المستفيد الأول من حرية الصحافة، فيه بخار بيطلع من الحلة المكبوتة، فيه آمال لما باشوف مقال لمجدى الجلاد أو مجدى مهنا أو أيًا ما كان، باحس أن هناك أملا وأن هناك ناس لديها شجاعة لأن تتكلم ولديها شجاعة لأن تقول (…).
واختتم :” ما الذى سيذكره التاريخ لأستاذنا؟ مقاله ومواقفه المدافعة دائمًا عن الصحافة، أم لائحة العقوبات التى صدرت فى عهده؟!.
وأصدر المجلس الأعلى للإعلام لائحة الجزاءات والتي تضمنت 15 بندا، من ضمنها إتاحة الحجب للمواقع الصحفية، وفي أول تطبيق قرر المجلس الأعلى للإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، حجب موقع جريدة المشهد لمدة ٦ شهور وتغريمه ٥٠ ألف جنيه.
في أول تحرك لهم، قرر عددًا من أعضاء نقابة الصحفيين، تقديم طلب إلى مجلس النقابة للمطالبة بإحالة، الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام للتحقيق النقابي.
وجاء ذلك من خلال تصريح للكاتب محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، والذي أكد فيه أنه تم اتخاذ القرار بعد التداول مع عدد من أعضاء مجلس النقابة.
أول تطبيق للائحة الجزاءات.. “الأعلى للإعلام” يحجب موقع المشهد وتغريمه ٥٠ ألف جنيه (مستند)