خطيرة على الرضع.. أمريكا تحذر من تفشي الفيروسات في مياه الصنبور
حذر خبراء الصحة الأمريكية من تفشي الأمراض والفيروسات المعوية في مياه الشرب، بما في ذلك الإشريكية القولونية وأغلب فيروسات الجهاز الهضمي التي تسبب التهابات شديدة تؤثر على صحة الجسم، بالإضافة إلى أنها تشكل خطورة في استخدامها لتنظيف الجروح، وعلى صحة الأطفال الرضع، نظرًا لما تحتوي عليه من مسببات ملوثة.
تفشي الأمراض المعوية من مياه الصنبور
وحسب ما نشرته صحيفة نيويورك بوست، أكد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وجود بيانات أثبتت ربط 214 حالة تفشي من الأمراض المعوية الناتجة عن مسببات الأمراض بما في ذلك الإشريكية القولونية أو العطيفة أو الشيغيلا، وأكثر من 2000 حالة مرض بمياه الشرب، حيث 80% منها مرتبطة بشبكات المياه العامة.
وقالت الدكتورة ليندا يانسي، مديرة الوقاية من العدوى في نظام ميموريال هيرمان الصحي في هيوستن، إن هناك دراسة أوضحت أن هناك بكتيريا الفيلقية، وهي بكتيريا بيوفيلم يمكن أن تسبب مرض الفيالقة القاتل، كانت من المسببات الأكثر تورطًا أو السبب في تفشي نظام المياه العام، إلى جانب انتشار المواد الكيميائية إلى الأبد واللدائن الدقيقة والملوثات السامة مثل الزرنيخ واليورانيوم والرصاص.
أحماض المعدة
وأضافت الدكتورة ليندا، أن مياه الصنبور غير المعالجة ليست الخيار الأفضل للبعض، وأن جسم الإنسان لديه دفاعات ضد هذه الكائنات الحية مثل الحمض الموجود في المعدة والحماية المناعية القوية في الجهاز الهضمي، لكن عندما تستخدم مياه الصنبور بطرق تتجاوز هذه الحماية، يمكن أن يسبب مشاكل صحية.
وأشارت الدكتورة ليندا إلى أن هناك بعض الأجهزة التي تحتاج لكميات من الماء مثل أجهزة الترطيب، حيث يذهب منها الماء مباشرة إلى الرئتين ويمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي، وبالنسبة للري الأنفي فهناك خطر ضئيل للإصابة بعدوى أميبية لأن الماء يتلامس مع الأعصاب التي تذهب مباشرة إلى الدماغ.
خطورة ماء الصنبور على الأطفال
كما حذر الخبراء أيضًا من استخدام مياه الصنبور لتنظيف الجروح والعدسات اللاصقة بسبب ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى، وكذلك إعداد حليب الأطفال لأن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، ويمكن أن يؤدي التعرض المفرط للنترات إلى إصابة الرضيع بـ ميتهيموغلوبينية الدم، أو ما يعرف بمتلازمة الطفل الأزرق.
وأضافت أستاذة الأبحاث المساعدة في جامعة ماريلاند، أن الأشخاص قد يكونون في المناطق ذات نوعية المياه الجيدة باستمرار أقل وعيًا بالمخاطر المحتملة، وقد ينظرون إلى تلوث المياه على أنه مشكلة تؤثر في المقام الأول على المناطق أو المجتمعات الأخرى.
وفي بعض الحالات، قد تمنع الحواجز اللغوية الناس من فهم المعلومات المتاحة حول جودة المياه في منطقتهم، مما يحد من وعيهم بالمخاطر المحتملة، لذا ينصح مسؤولو الصحة بضرورة غلي ماء الصنبور قبل استخدامه لأي شيء.