بابا ودانا دار أيتام أنا وأختي انتقاما من ماما.. تيكتوكر تروي مأساة عاشتها بسبب التفكك الأسري
عاشت وفاء معظم حياتها في دار أيتام على الرغم من حياة الوالدين، إلا أن الخلافات الزوجية بينهما، دفعت الأب إلى اصطحاب طفلتيه إلى الدار بعيدا عن والدتهما ثم اختفى بشكل نهائي من حياتهما.
قالت التيكتوكر وفاء الليبي لـ القاهرة 24: ماما اتجوزت واحد ليبي كان ابن صاحب جدو، خدها وسافروا ليبيا، عاشت هناك وخلفتني أنا وأختي، حصل خلافات بينهم وطلبت والدتي الانفصال ولكنه رفض، خدتنا ونزلت مصر وخلعت بابا، لذلك قرر الانتقام منها خدنا ودانا الدار.
وتابعت: ماما مكنتش تعرف مكاننا وكانت حامل في أخونا الصغير وفضلت تدور علينا سنتين، لحد ما عرفت بالصدفة عن طريق مربية موجودة في المكان بعد عرض الصور عليها بمكاني أنا وأختي، ذهبت أمي إلى الدار وطلبت مننا العودة معها لكننا رفضنا.
وأوضحت: أنا مكنتش صغيرة لما بابا وداني الدار كان عندي حوالي 7 سنوات، وفاكرة كويس أوي اللحظة ديه ومأثرة على حياتي لحد دلوقتي، أنا كنت فاهمة كويس أنهم تخلوا عننا.
وأضافت: عملت ماما في الدار لمدة 7 سنوات حتى تظل بجوارنا، لكننا تربينا وسط إخواتنا في الدار وأهل الدار كانوا يعملونا أحسن معاملة ومعيشنا أحسن عيشة وحافظوا علينا واتعلمنا ودخلنا جامعات.
وتابعت: دخلت وفاء الجامعة وقررت الاستقلال في حياتها، وكان هذا قرار ناتج عن المضايقات التي واجهتها في الجامعة عندما علم زملاؤها بعيشها في دار أيتام، وعملت وفاء في الكثير من المجالات حتى تتمكن من توفير مصاريفها.
وأوضحت: كانت أصعب فترة في حياتي لكن علمتني كويس ازاي احافظ على نفسي وعلى أخلاقي، وعشت 3 سنوات لوحدي وواجهت الكثير من الهجوم من المجتمع مثل ديه هتبقى شمال ديه أخلاقها هتبوظ، خدت قرار إني مش هسمع للكلام ده وهشتغل على نفسي على ابقى ناجحة، وجهزت نفسي.
وقالت: تزوجت وفاء وأنهت دراستها ولديهما طفل صغير، ونجحت في أن تصبح إنفلونسر على تيك توك، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها لم تفصح عن قصتها إلا بعدما تعرضت لعدد من المضايقات التي تهددها بكشف قصتها وحقيقتها، لتقرر أن تفصح عن المأساة التحديات التي خلقت منها إنسانة ناجحة، أنا نفسي نظرة المجتمع تتغير لأنه شايف كل البنات اللي طالعة من الدار مش كويسة ودار الأيتام مش مكان كويس لكن ده مش حقيقة ولازم تتغير.
وأنهت وفاء حديثها موجهة رسالة لوالدها: كان نفسي تكون موجود ومتحرمنيش منك كان نفسي تشوف أنا وصلت لأي وبقيت شاطرة إزاي، كان نفسي تعيش معايا كل لحظة حرمتني منها دي آخر صوره سبتهالي وآخر مسكة إيد سبتني فيها واختفيت بقالك سنين بس انا مسامحك على كل مرة كنت بتمنى تكون جنبي ومش لقيتك.
