اكتشاف علامات الزهايمر المبكرة يمكن عن طريق النشاط البدني| دراسة
أظهرت دراسة جديدة، أن مراقبة أنماط النشاط اليومي للشخص، من خلال جهاز تتبع اللياقة البدنية الذي يتم ارتداؤه على المعصم، قد يسلط الضوء على علامات الإنذار المبكر لمرض الزهايمر.
وأشار الباحثون، إلى وجود أنماط نشاط مختلفة لدى الأشخاص الذين لديهم علامات مميزة لمرض الزهايمر في أدمغتهم ولكن لا توجد أعراض للمرض، وإن الزهايمر يمكن أن يعرف نفسه من خلال الطريقة التي نتحرك بها، وتحديدًا في أي الأوقات من اليوم نكون أكثر نشاطًا.
النشاط البدني يساهم في اكتشاف علامات الزهايمر
وتوقع الباحثون أنه يتم استخدام الأجهزة لاكتشاف أعراض مرض سرقة الدماغ في المستقبل، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 900 ألف بريطاني، يعانون حاليًا من الخرف، و60 إلى 70% منهم مصابون بمرض الزهايمر، وفقًا لأبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة.
وبحسب ما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية،على الرغم من عدم وجود علاج حاليًا لهذه الحالة، إلا أنه يمكن وصف أدوية للمرضى لتقليل الأعراض بشكل مؤقت عندما يكون المرض في مراحله المبكرة، ويتبع معظمهم روتينًا يوميًا محددًا، وهو ما يُعرف بنمط النشاط اليومي.
وتضمنت الدراسة، فحص أنماط النشاط جنبًا إلى جنب مع أمراض القلب والأوعية الدموية والصحة العقلية وصحة الدماغ، وسعى باحثون من كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة، إلى التحقق مما إذا كانت أنماط النشاط يمكن أن تلقي الضوء على خطر إصابة شخص ما بمرض الزهايمر.
وطلب الباحثون من 82 من كبار السن الأصحاء المشاركين في الدراسة، ارتداء أجهزة تشبه ساعة اليد تسمى أكتيغراف، وكان متوسط عمر المشاركين 76 عامًا، وكان لدى 25 منهم كميات يمكن اكتشافها من بيتا أميلويد في الدماغ.
وتم وصف مجموعة الأشخاص على أنها إيجابية الأميلويد، في حين أن المشاركين الـ 57 المتبقين كانوا سلبيين الأميلويد، وقام الباحثون بتحليل البيانات التي جمعتها أجهزة الرسم، ولاحظوا اختلافات كبيرة في مدى تحرك المجموعتين على مدار اليوم والأوقات التي كانوا فيها أكثر نشاطًا.
ووجد الباحثون، أنه كان لدى المجموعة إيجابية الأميلويد، متوسط نشاط أعلى خلال فترة ما بعد الظهر المبكرة بين الساعة 1 ظهرًا إلى 3:30 مساءً، وتغيرات أقل في النشاط اليومي من 1:30 إلى 4:00 مساءً، ومن 7:30 إلى 10:30 مساءً..
وقال الدكتور آدم سبيرا، الباحث الرئيسي للدراسة، نتائجنا جديرة بالملاحظة لأنها أظهرت، لدى الأشخاص الذين كانوا طبيعيين معرفيًا، أن أولئك الذين لديهم بيتا أميلويد يمكن اكتشافه في أدمغتهم، كان لديهم أنماط مختلفة من النشاط في أوقات معينة من اليوم، عن أولئك الذين ليس لديهم بيتا أميلويد.
وتابع سبيرا، سيكون من المهم متابعة الأشخاص الذين يظهرون أنماط نشاط مثل تلك التي ربطناها بوجود بيتا أميلويد، لمعرفة ما إذا كانوا أكثر عرضة لخطر التدهور المعرفي اللاحق.