أرض سهل الطينة غير منزرعة.. إحالة ملف “أبو العينين” وهيئة التعمير للنيابة
قال مصدر مسئول بالهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية، إن ملف الأرض المتنازع عليها بين الهيئة ورجل الأعمال محمد أبو العينين تم تحويله للنيابة، مضيفا أنه من المحتمل بصورة كبيرة أن يتم فسخ العقد بين الهيئة ورجل الأعمال محمد أبو العينين، خاصة بعد معاينة جهاز تنمية سيناء الذي كشف عن أن الأرض غير منزرعة بالكامل، وأيضا عدم مصداقية تقرير لجنة معاينة هيئة التعمير.
تعود تفاصيل الواقعة إلى سنوات طويلة تخطت الـ 30 عام، استمر فيها الصراع بين الهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية التابعة لوزارة الزراعة، ورجل الأعمال الشهير محمد أبو العينين على مساحات كبيرة من الأراضي وصلت إلى 5 آلاف فدان في عدة مناطق على رأسها سهل الطينة.
الأزمة بدأت في التسعينيات.. وعدم الجدية في الزراعة سبب الأزمة
وكانت الأزمة حسب مصادر مسئولة في الهيئة بدأت في الحل بعد شهر من تولي اللواء محمد حلمي رئيس هيئة التعمير والتنمية الزراعية قبل عام، بتوقيع عقد ابتدائي للأرض بين الهيئة ومحمد أبو العينين، بعد دفع الأخير كافة المستحقات الخاصة بالهيئة عليه، وتوقيع العقود دون غيره من عملاء الهيئة.
وقال المصدر، إن تسوية الوضع بين الهيئة وأبو العينين، كان على مساحة ألف فدان في منطقة سهل الطينة التي تقع داخل نطاق محافظة شمال سيناء، وتتبع إداريا محافظة بورسعيد، ومساحة أخرى في شرق السويس تصل إلى 4 آلاف فدان، بواقع 5 قطع كاملة.
وأضاف المصدر، أنه قبل عام من الآن تم توقيع 5 عقود على القطع الخمسة، البالغ 5 آلاف فدان، موضحا أن هناك مساحة 92 فدان معلقة في منطقة شرق السويس لعدم استكمال الأوراق الخاصة بها، ولم تتضمنها العقود التي وقعها رئيس الهيئة اللواء محمد حلمي ورجل الأعمال أبو العينين في ذلك الوقت.
وأوضح المصدر المسئول، في تصريح خاص لـ”القاهرة 24″، أن رئيس الهيئة الجديد حرك الإجراءات الخاصة بمساحات الأرض الخاصة بـ”أبو العينين بسبب التعامل البطئ من موظفي الهيئة مع الملف، مؤكدا أن الغرض المخصص للأراضي هو الاستثمارات الزراعية، وليس البناء.
وكان مواطن يدعى “سلامة سيف الله محمد” ومقيم بقرية بالوظة بمحافظة شمال سيناء، تقدم بشكوى للنيابة قُيدت بالعريضة رقم 22 لسنة 2011 ضد جهاز تعمير سيناء متهمًا رئيس الهيئة بتخصيص أراض “لمحمد أبو العنين” بالتدليس والتحايل على القانون، وإهدار المال العام.
جهاز تنمية سيناء يتدخل بعد توقيع عقد ابتدائي بين هيئة التعمير و “أبو العينين” ويوقف البيعة
إلا أن المصادر كشفت عن وجود تطورات في الأزمة، حيث أكد أحد المصادر أنه على الرغم من توقيع العقد الابتدائي، إلا أن الهيئة تراجعت عن موقفها بعد تدخل من جهاز تنمية شمال سيناء الذي أكد أن الأرض غير منزرعة، وأن العقد الذي تم توقيعه بين الهيئة ورجل الأعمال لا يمكن أن يكتمل.
الجهاز كشف عن وجود أخطاء في تقرير لجنة معاينة الهيئة.. ويؤكد: الأراضي غير منزرعة
ولفتت المصادر إلى أن اللجنة التي عاينت الأراضي أعدت تقريرا غير مطابق للواقع، حيث جاء بالتقرير أن الأراضي منزرعة، لكن جهاز تنمية شمال سيناء أكد بعد معاينة الأراضي أنها غير منزرعة، وأن الأشجار والزراعات التي كانت بها زراعات حديثة “شو فقط”، وأن الحقيقة هي صعوبة الزراعة في هذه الأرض لدرجة الملوحة العالية، والتي تسببت في فشل الزراعة على مدار السنوات الماضية.