في يوم الصحة العالمي.. الأمم المتحدة: 13 مليون وفاة سنويا بجميع أنحاء العالم لأسباب بيئية
أوضحت الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 13 مليون وفاة سنويا في جميع أنحاء العالم عن أسباب بيئية يمكن تجنبها، والتي تشمل أزمة المناخ التي تشكل التهديد الصحّي الأكبر والوحيد الذي تواجهه البشرية، ناهيك عن كونها أزمة صحّية أيضًا.
أزمة الصحة والمناخ
وقالت الأمم المتحدة في بيانها الرسمي لليوم العالمي للصحة، إن أزمتي المناخ والصحّة مدفوعتان بقراراتنا السياسية والاجتماعية والتجارية، ويوجد 99 % من الناس يتنفسون هواء غير صحّي بسبب حرق الوقود الأحفوري بأنواعه، ويشهد عالمنا الذي ترتفع فيه درجات الحرارة استمرار البعوض في نشر الأمراض بوقع أسرع من أي وقت مضى.
وتتسبّب الظواهر الجوية المتطرفة وتدهور الأراضي وندرة المياه في تشريد الناس وتؤثر على صحتهم، كما أن المواد المُلوّثة والبلاستيكية موجودة في قاع أعمق محيطاتنا وأعالي جبالنا، وقد شقّت طريقها إلى سلسلتنا الغذائية، فالنظم التي تنتج أطعمة ومشروبات غير صحّية وعالية التجهيز تتسبب في زيادة انتشار ظاهرة السمنة وارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان وأمراض القلب، وتسهم في الوقت نفسه في توليد ثلث انبعاثات غازات الدفيئة في العالم..
وتابعت: مع أن جائحة كوفيد-19 أثبتت لنا قوة العلوم في العلاج، فقد أبرزت أيضًا أوجه عدم المساواة المستشرية في عالمنا، كما كشفت عن مواطن ضعف في المجتمع بجميع ميادينه وأكدت على الحاجة الملحة إلى إقامة مجتمعات مستدامة تنعم بالرفاه وملتزمة بتحقيق الإنصاف في مجال الصحّة في الحاضر والمستقبل للأجيال المقبلة دون تخطي الحدود الإيكولوجية.
ويتسبب التصميم الحالي للاقتصاد في توزيع غير منصف للدخل والثروة والسلطة، ويترك أعدادًا كبيرة جدًا من الناس يعيشون في كنف الفقر وانعدام الاستقرار، ويتعين أن تتمثل أهداف الاقتصاد المرفّه في أن ينعم الإنسان بالرفاه والإنصاف والاستدامة الإيكولوجية، وتُترجم تلك الأهداف إلى استثمارات طويلة الأجل، وميزانيات تحقق الرفاهية، وحماية اجتماعية، واستراتيجيات قانونية ومالية.