باحثون يحذرون الآباء: تدهور الصحة العقلية عند البلوغ بسبب شعور الوحدة في الطفولة
أجرى بعض الباحثون دراسة جديدة حول إصابة البالغين بأمراض ذهنية غير مُتزنة، وترابطها الشديد بشعور الوحدة في مرحلة الطفولة، مما يسبب اضطرابات نفسية غير مرغوب فيها قد تؤثر على الصحة النفسية للأفراد البالغين.
الوحدة تزيد من الهلوسة والأوهام
وحسب ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أكد باحثون في الطبي النفسي، أن البالغون الذين عانوا من الشعور بالوحدة في مرحلة الطفولة هم أكثر عرضة لتحمل أعراض الذهان، موضحين أن هذه الأعراض قد تشمل الهلوسة والأوهام والأفكار المشوشة.
ووفقًا للنتائج المبكرة المقدمة في المؤتمر الأوروبي للطب النفسي، حلل الباحثون تقارير من 285 شخصًا عانوا من الذهان و261 شخصًا لم يفعلوا ذلك، ومقارنة بالمشاركين الذين أبلغوا عن وجود طفولة اجتماعية، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين أبلغوا عن شعورهم بالوحدة لأكثر من 6 أشهر قبل سن 12 عامًا، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالذهان حيث أعراض الهلوسة والأوهام والأفكار المشوشة، في وقت لاحق من الحياة.
العواقب الصحية السلبية للوحدة
وأضاف الدكتور كوفادونجا دياز كانيجا من معهد الطب النفسي والصحة العقلية الإسباني، أن هناك أدلة متزايدة على العواقب الصحية والاجتماعية السلبية للوحدة لدى البالغين، ولكن لا يعرف الكثير عن الآثار طويلة المدى للوحدة لدى الشباب.
وقال الدكتور كوفادونجا، إنه على الرغم من طبيعتها الأولية، تشير النتائج إلى أن وحدة الطفولة قد تكون بمثابة عامل خطر مبكر للاضطرابات الذهانية اللاحقة وتدعم دورها كهدف محتمل لتدخلات الصحة العقلية الوقائية منذ سن مبكرة، مما يوضح خطورة الشعور بالوحدة لدى الأطفال لأنه قد يسبب الهلوسة والأوهام على المدى البعيد.
الوحدة في مرحلة الطفولة
وارتبطت الوحدة في مرحلة الطفولة بزيادة فرصة الإصابة بنوبة ذهانية بنسبة 117% في وقت لاحق من الحياة حتى عند حساب عوامل مثل العزلة الاجتماعية، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة الإندبندنت، وكانت النتائج الأكثر صحة بالنسبة للنساء، كما وجد أن الذين أبلغوا عن معاناتهم من الشعور بالوحدة في سنواتهم الابتدائية لديهم فرصة أعلى بنسبة 374% للإصابة بالذهان في مرحلة البلوغ بينما أظهر نظراؤهم الذكور زيادة هامشية نسبيا بنسبة 17%.