ممارسة الرياضة 6 صباحًا.. باحثون يكشفون أوقات محددة تقلل إصابات القلب وخطر الوفاة المبكرة
أكد الباحثون أن ممارسة الرياضة في أوقات مُحددة يمكن أن تقلل من الإصابة بأمراض القلب، وانسداد الأوعية الدموية، بالإضافة إلى الحد من خطر الوفاة المبكرة للأفراد.
التمارين الرياضية تقلل من خطر الوفاة
ووفقًا لما نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، تابع فريق من الباحثين من جامعة سيدني أشخاصًا يعانون من زيادة الوزن على مدار 8 سنوات، ووجدوا أن الضغط في التمارين الرياضية في نهاية اليوم، كان بمثابة ضربة شديدة ضد أمراض القلب والأوعية الدموية، وتقليل خطر الوفاة المبكرة بنسبة 61%.
وأضاف العلماء أن دراسة البنك الحيوي البريطاني قامت بتحليل بيانات 29،836 بالغا تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، لمعرفة كيفية تأثير توقيت النشاط البدني على النتائج الصحية.
وأوضح الباحثون أن الأشخاص المصنفين بمعاناة السمنة المفرطة، مع مؤشر كتلة الجسم من 30 أو أكثر، لأنهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الرئيسية مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية والوفاة المبكرة.
المخاطر الصحية
وقال الدكتور أنجيلو صباغ، المحاضر في علم وظائف الأعضاء في جامعة سيدني، إن ممارسة الرياضة ليست بأي حال من الأحوال الحل الوحيد لأزمة السمنة، لكن هذا البحث يشير إلى أن الأشخاص الذين يمكنهم التخطيط لنشاطهم في أوقات معينة من اليوم قد يعوضون بشكل أفضل بعض هذه المخاطر الصحية.
كما تم تشخيص حوالي 2،995 مشاركًا بمرض السكري من النوع 2، وتم تقسيم المشاركين إلى 4 مجموعات بناء على الوقت من اليوم الذي يميلون إلى التحرك فيه، واثبتت الدراسة ألا توجد نوبات هوائية، حيث أقل من نوبة واحدة من النشاط المعتدل إلى القوي تستمر لأكثر من 3 دقائق يوميًا في المتوسط.
وأضافت الدراسة أن أفضل توقيت التمارين الصباحية بين الساعة 6 صباحًا والظهر، والتمارين بعد الظهر من 12 مساءً إلى 6 مسًاء، والتمارين المسائية من 6 مساءً إلى منتصف الليل، وتمت مراقبة التمرين على مدار 24 ساعة في اليوم بواسطة أجهزة يتم ارتداؤها على المعصم.
خلل وظيفي في الأوعية الدموية
وتمكن الباحثون من متابعة المسارات الصحية للمشاركين لمدة 8 سنوات تقريبًا، خلال هذه الفترة، سجلوا 1425 حالة وفاة و3980 حدثًا للقلب والأوعية الدموية و2162 حدثًا لخلل وظيفي في الأوعية الدموية الدقيقة، وهذا نوع من أمراض القلب يؤثر على أصغر الأوعية الدموية التي تتفرع من الشرايين التاجية والأوعية الدموية الكبيرة التي تزود القلب بالدم.
ومن المثير للاهتمام، أن عدد المرات التي يمارس فيها الأشخاص الرياضة يبدو أكثر أهمية للصحة من إجمالي الوقت الذي يقضونه في الحركة، ولاحظ الباحثون نفس الاتجاه لدى المشاركين المصابين بداء السكري من النوع 2، حيث أظهر المتمرنون المسائيون أدنى معدلات الوفاة والمرض.