مدينة المساجد│ فوه.. درة كفر الشيخ الثرية بالتاريخ والثقافة│ صور
تُعد مدينة فوه، الملقبة بـ مدينة المساجد، وجهة سياحية مميزة لعشاق التاريخ والثقافة، حيث تقع في أقصى غرب محافظة كفر الشيخ وتتمتع بتاريخ غني يعود إلى العصور الإسلامية.
ومدينة فوه، إحدى درر محافظة كفر الشيخ الثرية بالتاريخ والثقافة، حيث يذهب عشاق الحضارات والراغبون في استشكاف مبانيها الأثرية التاريخية لزيارتها، كما تزدان شوارعها بالمنازل ذات الطراز المعماري الإسلامي القديم.
أما موقعها الاستراتيجي، فهي على حدود مركز مطوبس ودسوق وسيدي سالم، وقريبة من المحمودية بالبحيرة، وهذا ما جعل منها نقطة التقاء ضمن المسار التجاري والديني في المنطقة.
وشهدت فوة نموًا ملحوظًا منذ العصور الإسلامية، لا سيما في العصر الفاطمي والأيوبي، ما عزز دورها كمركز تجاري وإداري مهم.
وتضم فوه أكثر من 365 مسجدًا وقبة ومزارًا، لتكون بذلك ثالث مدينة من حيث الغنى بآثارها الإسلامية بعد القاهرة ورشيد.
ومن أبرز تلك المساجد هو مسجد حسن نصر الله، الذي يرجع تاريخ إنشائه إلى العام 1707 م، ويتميز بعمارة إسلامية فريدة، ومسجد القنائي الذي يعد مثالًا للمساجد المعلقة ومزود بمنابر رائعة.
أما سوق فوه التاريخي، فهو عبارة عن بازار حي يعج بالحرف اليدوية والتحف المحلية، ومشهور بصناعات مثل السجاد والكليم، لا زال يحتفظ بنشاط تجاري مزدهر.
ولا يمكن إغفال مصنع الطرابيش، الشاهد على انتعاش التجارة في القرن التاسع عشر.
كما يحتفظ التكية، المركز الديني والروحي المؤسس في القرن 16، بموقع ممتاز لشهادته على تطور المدينة عبر السنين، ومع مرور أكثر من أربعة قرون على وجوده، يبقى هذا الصرح شاهدًا على ثراء فوه الثقافي.
ولتاريخها العريق وتراثها الثقافي المتنوع، يأتي الجميع لزيارتها واستكشاف معالمها التاريخية وشهادتها الحية على فصول من تاريخ مصر العظيم، فبكل ما تحمله من قصص وحضارة، تقف فوه شاهدًا على مر العصور.