دراسة: الجراحة التي تستهدف منطقة الدماغ قد تخفف من الصرع الذي يصعب علاجه
كشفت دراسة حديثة، عن أن بعض الأشخاص الذين يعانون من الصرع الذي يصعب علاجه قد تتحسن حالتهم إذا خضعوا لجراحة في الدماغ، والدراسة نشرت في مجلة Nature Medicine.
الجراحة التي تستهدف منطقة الدماغ قد تخفف من الصرع الذي يصعب علاجه
وخلال الدراسة انخفض الصرع بنسبة 83٪ بعد خضوع المريض لعملية جراحية لإزالة كل اللفافة السنجابية في الدماغ، وهي منطقة المسببة للصرع.
وقال الباحثون إن النتائج تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الصرع المقاوم للأدوية قد يحتاجون إلى إجراء جراحة في مناطق بالدماغ.
والصرع الفص الصدغي المتوسط، ينشأ النوبات في منطقتين محددتين بالدماغ باللوزة الدماغية، وهي بنية على شكل لوز تشارك في معالجة العواطف، وهي منطقة ضرورية لتشكيل الذكريات.
والصرع يحدث نتيجة اللوزة الدماغية والحصين على الجانبين الأيمن والأيسر للدماغ، وغالبا ما تندلع نوبات الصرع من الهياكل الموجودة على جانب واحد من الدماغ، لذلك، يستخدم الأطباء الأقطاب الكهربائية لمعرفة المناطق التي تسبب النوبات، ثم يقومون بإزالة تلك الهياكل من خلال الجراحة أو باستخدام الليزر لحرقها، وهي عملية تسمى الاجتثاث.
وللحفاظ على قدرة مرضى الصرع في تكوين الذكريات، يتم زرع جهاز لدى هؤلاء المرضى في الحُصين يوفر صدمات كهربائية لإيقاف النوبة قبل أن تبدأ في التدحرج.
وركز الباحثون على ستة مرضى صرع، حيث قاموا بزراعة أقطاب كهربائية لرسم خريطة لنشاط النوبات في أدمغتهم، حيث ساهمت المتورقة السوداء في حدوث النوبات المسجلة لدى جميع المرضى الستة.
وخلال الدراسة، تلقى أحد المرضى بالفعل علاجًا بالليزر لحرق اللوزة الدماغية ومعظم الحصين في الدماغ الأيسر، لكنه مع ذلك استمر في إصابته بالنوبات.