الأطعمة السريعة فائقة المعالجة تساهم في وقف دفاع الجسم ضد السرطان | دراسة
توصلت دراسة حديثة، إلى أن تناول الكثير من الوجبات السريعة يوقف إحدى آليات دفاع الجسم ضد السرطان، ويعتقد باحثون من جامعة سنغافورة أنهم اكتشفوا سبب ربط الأطعمة فائقة المعالجة ببعض أشكال المرض.
وبحسب ما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية، يعيش حاليًا نحو 3 ملايين بريطاني مع مرض السرطان، ومن المتوقع أن ترتفع الأعداد إلى أكثر من 5.3 مليون بحلول عام 2040، ويتم تشخيص إصابة نحو 55000 امرأة و400 رجل بسرطان الثدي كل عام.
تأثير الأطعمة السريعة على الإصابة بالسرطان
ويقدر الخبراء أن الحالات الجديدة سترتفع من 2.3 مليون في عام 2020 إلى 3 ملايين بحلول عام 2040 حول العالم، وربطت الأبحاث السابقة بين الأطعمة فائقة المعالجة والسمنة والسكري من النوع الثاني والسرطان، وعادة ما تحتوي الأطعمة، التي تشمل البسكويت والهوت دوج والوجبات الجاهزة، على نسبة أعلى من الملح والدهون والسكر والمواد المضافة الاصطناعية، وميثيل جليوكسال وهو مركب يتم إطلاقه عندما يقوم الجسم بتكسير الدهون والسكريات.
ونظرت الباحثون القائمون على الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة Cell، في كيفية تأثير المادة الكيميائية على الخلايا في الفئران التي لديها طفرة جينية BRCA2، حيث أن هذه الطفرة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
ووجد الباحثون أن ميثيل جليوكسال يوقف مؤقتًا عمل الجين المضاد للسرطان المسمى BRCA2، وإن وجود مستويات عالية من المادة الكيميائية يرتبط بنمط طفرة جينية شوهد في بعض أنواع السرطان.
وقال البروفيسور أشوك فينكيتارمان، أحد الباحثون القائمين على الدراسة، يؤدي ميثيل جليوكسال إلى تدمير بروتين BRCA2، مما يقلل مستوياته في الخلايا،
وهذا التأثير مؤقت، لكنه يمكن أن يستمر لفترة كافية لتثبيط وظيفة BRCA2 في الوقاية من الأورام.
وتوصل الباحثون، إلى أن الخلايا المأخوذة من الفئران التي تحمل طفرة BRCA2، حساسة بشكل خاص لتأثيرات ميثيل جليوكسال.
وتابع البروفيسور فينكاتا رامان، إن المادة الكيميائية تمنع وظيفة BRCA2 في الوقاية من الأورام، مما يؤدي في النهاية إلى حدوث عيوب في الحمض النووي لدى الأشخاص، وهي علامات إنذار مبكر لتطور السرطان، وإن النتائج تشير إلى أن النوبات المتكررة من سوء التغذية يمكن أن تزيد بمرور الوقت من خطر الإصابة بالسرطان.
وقالت كيلسي كوستا، اختصاصية تغذية، إن التأثير يمكن رؤيته أيضًا لدى الأشخاص الذين لا يعانون من طفرة جين BRCA2، وكشفت الدراسة أنه حتى الأفراد الذين ليس لديهم استعداد وراثي، قد يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بالسرطان إذا ظهرت لديهم مستويات مرتفعة من ميثيل جليوكسال، وأن المصابين بالسكري أو في مرحلة ما قبل السكري، وهي حالات غالبًا ما ترتبط بالسمنة أو العادات الغذائية وأسلوب الحياة دون المستوى الأمثل.
