أمينة الفتوى: حديث لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة ليس حكما عاما
فسّرت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حديث البخاري الذى يقول: "لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة".
تفسير حديث لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة
وقالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات متلفزة اليوم الأحد: "من الأخطاء المنهجية التعميم، وإننا نأخذ الوقائع الجزئية ونجريها على العموم، فهذا الحديث قاله سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عندما تولت ابنة كسرى ملك الفرس الحكم، وسيدنا النبي كان يعلم أن مُلكها لن يدوم، وبالتالى الأمر ليس حكما عاما".
وأضافت: "القرآن الكريم تحدث عن حكم المرأة، في قصة بلقيس، التي فلحت وفلح قومها وأثنى عليها القرآن، والمرأة فى زمن سيدنا النبي كانت تشارك فى كل الأعمال حتى الغزوات، وسيدنا النبي حكى عن أم عمارة، وكونها جنديا فى الغزوة، وكانت تدافع عن سيدنا النبي كما يقوم الرجال، ولو كان عملها مرفوض شرعا، كان رفضه سيدنا النبي".
وفي سياق منفصل، كانت ذكرت زينب محمد السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن عِمارةَ الأرضِ وإصلاحَها من المقاصدِ العليا التي جاء بها الإسلام، والتي لا يختلف عليها عاقلان، قال تعالى: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود: 61]، والأرضُ إنما تَسْلَمُ بسلامةِ المجتمعاتِ من الفتنِ والتفرقِ والاختلافِ المذموم، وهنا تكْمُنُ أهميةُ الفتوى المنضبطةِ، والتي إن تلقَّتْها الأنفسُ الوَجِلةُ اطمأنَّتْ، وإن أدركَتْها العقولُ الحائرةُ اهتَدَتْ واستقرَّتْ.. فينسدُّ بها بابٌ عظيمُ الخطرِ من التشاحنِ والفُرْقةِ والخلافِ الهدَّام.