عناوين جاذبة لزيادة المشاهدات.. ننشر حيثيات حبس البلوجر هبة السيد أم زياد | خاص
عاقبت المحكمة البلوجر هبة السيد، صاحبة قناة أم زياد، بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات وتغريمها 200 ألف جنيه عن الاتهامات المسنودة إليها، وأوضحت في حيثيات حكمها، أن المتهمة ارتكبت جريمة الإتجار بالبشر.
كواليس محاكمة البلوجر هبة السيد
وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها على البلوجر هبة السيد، أنها استغلت أطفالها تجاريا بأن أظهرتهم في مقاطع مرئية نشرتها بحساباتها الشخصية بمواقع للتواصل الاجتماعي، من أجل رفع نسب مشاهدتها، وقد وقعت تلك الجريمة من بالغة على أطفال، وارتكبتها والدتهم على النحو المبين بالتحقيقات.
وجاءت أقوال الشاهدة الثانية المدعوة حبيبة. ح. ع ابنة المتهمة الأولى بالتحقيقات، باستخدام المتهمة الأولى هبة سيد إبراهيم لأشقائها (هبه وزياد وإيلين)، بإظهارهم في مقاطع مصورة تنشرها على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، بقصد الحصول على ربح مادي بزيادة نسب المشاهدة، وذلك بمساعدة المتهمين الثاني شقيقها محمد. ح. ع والثالث زوج والدتها حسن. س. م، إذ اضطلعا بإدارة حساباتها وتصويرها وإعداد المقاطع محل الاستغلال للنشر "المونتاج" وبإدارة المتهمين لتلك الأنشطة حسابات خاصة بشبكة المعلومات الدولية، وبهتك المتهم الثاني شقيقها محمد. ح. ع لعرضها عدة مرات على مدار الثلاثة سنوات السابقة، كان آخرها في غضون شهر أبريل 2023 قبل تصوير المقطع الأخير وذلك بغير قوة أو تهديد.
حيثيات حبس البلوجر هبة السيد أم زياد
وأبانت تفصيلا بشهادتها باحتراف المتهمة الأولى العمل في مجال تصوير ونشر المقاطع المرئية على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض الربح من مشاهدات المتابعين لها، بناء على إيعاز من المتهم الثاني في غضون عام 2018 لما له من خبرة في مجال صناعة ونشر المحتويات عبر الإنترنت، وأنهما قد اتفقا على إنشاء حسابات تجارية بمواقع " فيس بوك يوتيوب - تيك توك - إنستجرام" للتواصل الاجتماعي وتولى المتهم الثاني إدارتها لصالحها بما له من خبرة ودراية في هذا المجال، كما اضطلع بتصوير المقاطع وإعدادها بتطبيقات "مونتاج" تمهيدا لنشرها، وتولى متابعة الأرباح الواردة من تلك الحسابات - والتي تزيد بزيادة أعداد المشاهدين لها - ومتابعة الرسائل الخاصة بالأرباح وإبلاغ المتهمة الأولى بها لصرفها.
وأردفت بأن المتهمة الأولى كانت تنشر في بداية نشاطها مقاطع تظهر فيها بمفردها، وبعد انتشار عدد متابعيها، بدأت في استخدامها هي وأشقائها (هبه وزياد وإيلين) بإظهارهم في تلك المقاطع، حيث كانت تجهزهم للظهور في تلك المقاطع بإعداد ملابس لائقة لهم، كما أوضحت بأن المتهمة اشترت معدات تصوير وأدوات تسجيل أصوات وجهاز حاسب آلي لإعداد تلك المقاطع للنشر "المونتاج" وذلك بغرض توسيع وتحسين جودة ما تنشره من مقاطع، وصولا لتحقيق مزيد من الأرباح.
وأن المتهمة الأولى كانت تتولى تحديد واختيار محتوى المقاطع التي تضطلع بتصويرها ونشرها - بواسطة المتهم الثاني وذلك لاختيار عنوان جاذب الجمهور المتابعين حتى ولو كان يتضمن بيانا كاذبا بغرض جني مزيد من الأرباح، ودللت على ذلك بسبق نشر المتهمة الأولى مقطعا أظهرت فيه أطفالها وطلبت منهم الحديث كذبا عن سرقة مسكنهم وذلك
بغرض زيادة المشاهدات.
وأوضحت بأن المتهم الثاني شقيقها محمد. ح. ع، قد داوم على هتك عرضها مرات عديدة منذ أن كانت في عمر الحادية عشرة، إذ دأب على التسلل إليها بفراشها وحسر ملابسها عنها وملامسة مواطن عفتها بيديه وبأجزاء من جسده وذلك بغير قوة أو تهديد منه، وأنها لم تعلم والديها خشية رد فعلهما.
كما أضافت بنشوب خلاف بين المتهمين الأولى والثاني، أوقف بناء عليه المتهم الثاني أرباح حسابات المتهمة الأولى على مواقع التواصل الاجتماعي بما يملكه من صلاحيات على حسابها، فقام المتهم الثالث حسن. س. م زوج المتهمة الأولى – على إثر ذلك - بإنشاء حسابا على موقع "يوتيوب" - باسم يوميات أم زياد وهبه (2) - وأداره حسابها.
ونشر المتهمة الأولى بتاريخ 29/4/2023 مقطع مصور بحساباتها بعنوان "انصدمت لما شفت ابني مع بنتي في سرير واحد في وضع غلط - حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ابني"، وأن المتهم الثالث اضطلع بتصويره وإعداده "مونتاج" وتحريضها على نشره، وأظهرت فيه بصحبتها أطفالها (هبه وزياد وإيلين) - حيث شهرت في ذلك المقطع بها - بأن ذكرت رؤيتها المتهم الثاني حال هتكه عرضها، واستنطقت لذلك طفليها (هبه وزياد) للإدلاء برؤيتهما لتلك الواقعة وهو ما عرضها وإياهم للخطر، وأن قصدها من ذلك النشر هو زيادة نسب المشاهدات وتحقيق الأرباح.
