أدوية حرقة المعدة تؤثر في صحة الدماغ | دراسة
أظهرت دراسة، أن أدوية حرقة المعدة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي المؤلم، حيث وجد باحثون أمريكيون أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية الارتجاع الحمضي، هم أكثر عرضة للمعاناة من الصداع الشديد مقارنة بأولئك الذين لا يتناولونها.
أدوية حرقة المعدة تصيب بالصداع
وقال الباحثون، إن الأدوية المرتبطة بالأعراض المؤلمة تشمل أوميبرازول وإيسوميبرازول وسيميتيدين وفاموتيدين ومكملات مضادة للحموضة، وفقًا لما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية.
وقالت الدكتورة مارغريت سلافين، من جامعة ميريلاند، بالنظر إلى الاستخدام الواسع النطاق للأدوية المخفضة للحموضة، وهذه الآثار المحتملة على الصداع النصفي، فإن هذه النتائج تتطلب المزيد من التحقيق، وغالبًا ما تعتبر هذه الأدوية مبالغًا فيها، وقد أظهرت الأبحاث الجديدة مخاطر أخرى مرتبطة بالاستخدام طويل الأمد لمثبطات مضخة البروتون، مثل زيادة خطر الإصابة بالخرف.
وحسب خبراء الصحة، حرقة المعدة المعروفة أيضًا باسم الارتجاع الحمضي، هي شعور بالحرقان في الصدر ناجم عن صعود حمض المعدة نحو الحلق، ويعاني ما يصل إلى ربع البالغين البريطانيين من هذه الحالة.
وتستخدم عادةً مثبطات مضخة البروتون مثل أوميبرازول لتخفيف الأعراض، وتم وصف نحو 72 مليون من مثبطات مضخة البروتون في بريطانيا في عام 2022، وفقًا للأرقام الرسمية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وربطت الأبحاث السابقة بين هذه الأدوية وزيادة خطر الإصابة بالخرف، وقد بحثت أحدث دراسة، نشرت في مجلة Neurology Clinical Practice، في كيفية تأثير هذه الأدوية وغيرها من أدوية حرقة المعدة، بما في ذلك حاصرات H2، على خطر إصابة الأشخاص بالصداع النصفي.
ونظر الباحثون في الأدوية الموصوفة في دراستهم، وتتبعوا بيانات من 11818 شخصًا، وكان ربع الأشخاص الذين تناولوا مثبطات مضخة البروتون يعانون من الصداع النصفي أو الصداع الشديد، مقارنة بـ 19% من أولئك الذين لم يتناولوا الأدوية، وكان ربع أولئك الذين تناولوا حاصرات H2 يعانون من صداع شديد، مقارنة بـ 20% من أولئك الذين لم يتناولوا تلك الأدوية.
ووفقًا لنتائج الدراسة، كان 22% ممن يتناولون مكملات مضادات الحموضة يعانون من صداع شديد، مقارنة بـ 20% ممن لا يتناولون مضادات الحموضة.
قال الدكتور سلافين، من المهم ملاحظة أن العديد من الأشخاص يحتاجون إلى أدوية لتقليل الحموضة لعلاج ارتجاع الحمض أو الحالات الأخرى، وجب على الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أو الصداع الشديد والذين يتناولون هذه الأدوية أو المكملات الغذائية، التحدث مع أطبائهم حول ما إذا كان ينبغي عليهم الاستمرار.