مر على إنشائه 68 عاما.. السياحة تبرز أهم أعمال مركز تسجيل الآثار | صور
يحتفل مركز تسجيل الآثار المصرية في أبريل من كل عام بذكرى إنشائه، حيث تحل هذا العام الذكرى الـ 68 وبهذه المناسبة تعرف على قصة إنشاء المركز وأهم مهامه.
الهدف من إنشاء مركز تسجيل الآثار
أنشئ المركز في 25 إبريل عام 1956 بهدف تسجيل وتوثيق الآثار والمعابد التي كادت أن تتعرض للغرق من جراء إنشاء السد العالي وبحيرة ناصر من خلفه، فكما كان لمشروع إنشاء السد العالي العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية على الشعب المصري، لكنه كان سيؤثر سلبًا على المعابد الفريدة الموجودة في منطقة النوبة خلف موقع بناء السد العالي والتي كانت مهددة بالغرق.، حيث إن مركز تسجيل الآثار المصرية بدء في أعمال التسجيل والتوثيق الفعلي لهذه الآثار عام 1955 وذلك حفاظًا على هذا التراث الحضاري، لذلك كان لا بد من إنشاء مركز علمي متخصص يقوم بتسجيل هذه المعابد قبل أن تغمرها المياه وقبل التفكير في انقاذها ونقلها من مكانها الأصلي.
صدر القرار رقم 184 لسنة 1956 بإنشاء مركز تسجيل الآثار المصرية لتكون مهمته تسجيل ودراسة الآثار المصرية والنشر العلمي لها، ومد العلماء والباحثين بالمادة العلمية اللازمة لدراساتهم، والاستفادة بأعمال التسجيل العلمي في أعمال الترميم التي يقوم بها المجلس الأعلى للآثار، والحفاظ على الوثائق التي يتم جمعها بواسطة التسجيل وتبادلها مع الهيئات والجامعات العلمية والفنية المختلفة.
قطاع حفظ وتسجيل الآثار
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان له، أن ذكري إنشاء المركز هذا العام تعد ذات طابع خاص ومميز حيث تأتي بالتزامن مع اتخاذ وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار خطوات وإجراءات حثيثة للنهوض بعملية التسجيل والتوثيق حيث تم استحداث قطاع حفظ وتسجيل الآثار ضمن الهيكل التنظيمي الجديد للمجلس الأعلى للآثار والذي تم اعتماده بموجب القرار الوزاري رقم 338 لسنة 2022 والصادر في ضوء صدور قرار رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة رقم 262 لسنة 2022، بما يحقق التطوير المؤسسي ويضبط المنظومة الإدارية بالمجلس.
ومن جانبه قال الدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار، إن هذا العام شهد العديد من الإنجازات حيث قامت بعثة مركز تسجيل الآثار المصرية في الفترة من أكتوبر 2023م حتي مارس 2024م بأعمال الرفع المعماري والتصوير الرقمي لعدد من مقابر البر الغربي بمحافظة الأقصر بعدة مواقع شملت الدير البحري، وذراع أبو النجا، ودير المدينة، والشيخ عبده القرنة، والعساسيف، ووادي الملوك، حيث قام المركز بتسجيل عدد من مقابر الأشراف من بينها المقبرة رقم TT 5 للمدعو نفر -رابت، ومقبرة رقم TT 10 لكلآ من بن-بوي وكا-سا، والمقبرة رقم TT 100 بمنطقة الشيخ عبده القرنة والتي تخص المدعو "رخمي-رع" والذى حظي بمكانة كبيرة وحمل العديد من الألقاب والمهام علي رأسها منصب الوزير خلال عهدي كلآ من الملك تحتمس الثالث وأمنحتب الثاني، وتمثل مقبرته سجل تاريخي هام عن فترة عصر الأسرة الثامنة عشرة بالدولة الحديثة. بالإضافة الي تسجيل مناظر الحياة اليومية والدينية المعتادة تم بتسجيل مناظر تضم جمع الضرائب، استلام الجزية الأجنبية، تنظيم أعمال الفلاحين والفنانين والصناع من كل مهنة كصانعي الطوب والمعادن وغيرهم.