الشعور بالغضب والانفعال.. تأثير الأجواء الصيفية على الصحة النفسية
أكد خبراء الصحة النفسية أن موجات الطقس الحار قد تزيد من الشعور بالغضب والاكتئاب، مما يساعد في تدهور الصحة العقلية وزيادة الانفعال بشكل مكثف خلال ساعات النهار.
ضباب الدماغ بسبب ارتفاع درجات الحرارة
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أوضح علماء الصحة النفسية أن التعرض للحرارة الشديدة على مدى فترة من الزمن يمكن أن يستنزف الذاكرة والانتباه ووقت رد الفعل، ويمكن أن يجعلك تشعر بضباب الدماغ وعدم الكفاءة وبالطبع عدم الاستقرار العاطفي.
وأضاف الخبراء أن أحد الأسباب قد يكون وراء ذلك صعوبة في النوم والبقاء نائمًا، ويمكن أن يعاني الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى تكييف الهواء من الأرق الناجم عن موجة الحر، مما يؤثر على صحتهم البدنية والعقلية بغزارة.
تأثير الأجواء الحارة على الصحة النفسية
وحذرت الدكتورة سوشيتا جور خبيرة علم النفس، المواطنين بالبقاء في منازلهم أثناء ظروف موجة الحر وأخذ الأمور ببطء، ويمكن أن يؤدي الانخراط في تمارين التنفس والترطيب الكافي إلى الحفاظ على استقرار حالتك المزاجية.
وقالت الدكتورة سوشيتا، إن حرارة الصيف الحارقة يمكن أن تترك الشخص غاضبًا وسريع الانفعال ولا ينبغي للمرء أن يأخذ صحته العقلية كأمر مسلم به وأن يتخذ خطوات لتحسينها.
وأشارت إلى إن الأجواء الصيفية قادرة على إحداث فوضى في رفاهيتك، حيث يجب النظر إلى ظروف الحرارة الشديدة مثل أي كارثة طبيعية أخرى مع القدرة على تدمير رفاهيتنا، كما أن موجات الحر الشديد هي من بين الأحداث الجوية الأكثر تهديدًا.
مخاوف الصحة العقلية
كما أن الملايين من الناس معرضون لخطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة خلال موجات الحر، ولهذه الأسباب كما هو الحال مع أي كارثة، فإن خطر الاضطراب العاطفي ومخاوف الصحة العقلية الأخرى موجود أيضًا خلال موجات الحر الشديدة.
وأكدت الدكتورة سوشيتا، أن الحرارة يمكن أن تؤثر على الصحة العقلية والقدرة على التفكير حتى للأشخاص الذين لا يعانون من اضطراب في الصحة العقلية، بالإضافة إلى دور الأجواء الحارة الذي يرفع القلق البيئي، حيث يمكن للأيام الحارة أن تزيد من القلق البيئي، وجدت دراسة استقصائية أجراها المنتدى الاقتصادي العالمي أن 60% من الشباب قلقون للغاية بشأن تغير المناخ.