نائب رئيس جامعة الأزهر السابق: تعلم اللغات أمر شرعي
أكد الدكتور يوسف عامر، النائب السابق لرئيس جامعة الأزهر، أن تبليغ الوجه الصحيح للدين الكريم المتمثل في القرآن الكريم وسيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته للعالمين، هومن فروض الكفاية حتى تتحقق عالمية الرسالة {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، و{قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا}.
وأضاف خلال كملته في مؤتمر "اللغات الشرقية" بكلية الآداب بجامعة طنطا، الثلاثاء، أن تعلم اللغات فرض كفاية، ولذلك اهتم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعليم اللغات في دولة الإسلام الأولى، فأمر الصحابة فتعلموا اللغات ليترجموا رسائله إلى الأمم المختلفة.
ولفت إلى أن تبليغ الدعوة أمر له رجاله، وأحد عوامل إعداد وإمداد هؤلاء الدعاة والعلماء هو علماء اللغات، بتعليمهم اللغات وترجمة الثقافات النافعة التي تفيد الدولة وعموم الناس في تقدمهم، وفي معرفة الأمم وطبائعها وثقافاتها ومعارفها، مما يسهل التعامل معها ليس في المجال الديني والدعوي فحسب، ولكن في كل مجال من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
نائب رئيس جامعة الأزهر السابق: تعليم وتعلم اللغات أمر شرعي
وأشار رئيس اللجنة الديني بمجلس الشيوخ، إلى أن تعليم وتعلم اللغات أمر شرعي يمهد إلى مقاصد شرعية كريمة، داعيا أقسام اللغات إلى تطوير الذات في وسائل التعليم واستراتيجياته وطرائقه والمقررات الدراسية والرسائل والأبحاث العلمية ومحاولة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتقدم التقني وتطويعه لخدمة هدفها الأسمى، وأن عليها أن تولي اهتماما بالدراسات البينية التي من شأنها الإفادة من الخبرات والخلفيات المعرفية والفكرية المختلفة.
وشدد على ضرورة العناية باللغة العربية التي هي لغة الوحيين الشريفين وهي عماد الهوية، مشيرا إلى أن من أفضل من يستطيع بيان مزايا اللغة العربية هو من درس غيرها من اللغات وهو بذلك يدافع عن دين الله تعالى وهوية وطنه وأهله.
ونوه إلى أنه يجب على لجنة ترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين بأقسام اللغات الشرقية أن تولي عناية كبرى بالأبحاث البينية، والأبحاث التي تقدم معلومات مباشرة في مجالات علمية متنوعة اقتصادية وزراعية واجتماعية وغيرها من المجلات العلمية التي تفيد مصر، حتى لا يقتصر البحث في هذه الأقسام على مجالات اللغة والأدب فقط.