دخول رفح خط أحمر.. غضب في إسرائيل بعد منع بايدن شحنة أسلحة
أشعل الرئيس الأمريكي جو بايدن، غضب المتطرفين الإسرائيلين في حكومة بنيامين نتنياهو، بعد حديثه علنا للمرة الأولى عن تعليق شحنة أسلحة هجومية لإسرائيل، من المحتمل أن تستخدمها في هجومها على مدينة رفح الفلسطينية.
غضب في إسرائيل بعد منع بايدن شحنة أسلحة
وقال في لقاء مع شبكة سي إن إن الأمريكية، إن تصرفات إسرائيل في رفح لم تتجاوز بعد الخط الأحمر المتمثل في دخول المناطق المكتظة بالسكان، متابعا: لقد أوضحت أنهم إذا ذهبوا إلى رفح، وهم لم يذهبوا بعد، فلن أقوم بتزويدهم بالأسلحة التي تم استخدامها تاريخيا للتعامل مع المدن.
وأعرب الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، عن غضبه من تصريحات بايدن، وبن غفير يدعو بإلحاح لدخول رفح ويهدد بالانسحاب من الحكومة وإنهاء تشكيلها إذا لم يدخل جيش الاحتلال رفح، رغم ما يحمله ذلك من كارثية على 1.5 مليون شخص.
ونشر بن غفير، تغريدة على حسابه بموقع إكس، وضع فيها قلبي بين اسمي بايدن وحماس، في إشارة إلى علاقة حب بين الطرفين.
بايدن يعترف بقتل إسرائيل للمدنيين في غزة بأسلحة أمريكية
ودعم بايدن إسرائيل في حربها على غزة بشكل لا محدود، وقدم الأسلحة التي استخدمت مرارا في قتل المدنيين على مدار أكثر من 7 أشهر حتى الآن، حيث استشهد وأصيب أكثر من 120 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
وتسببت سياسات بايدن، في غضب داخل حزبه الديمقراطي، وسط دعوات بتعليق الأسلحة، كما اجتاحت الجامعات الأمريكية، موجة غضب عارمة ضد ممارسات إسرائيل بحق الفلسطينيين، وكان ذلك بمثابة إنذار للمرشح الديمقراطي الذي يستعد لخوض سباق محموم أمام منافسه الجمهوري دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية نوفمبر المقبل.
من جهته، علق الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، على هجوم بن غفير على بايدن، قائلا إنه من الضروري تجنب التصريحات غير المسؤولة والمهينة التي تضر بمصالح إسرائيل.
كما انتقد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، قرار بايدن بوقف إرسال الأسلحة لإسرائيل، معتبرا أنه “يضعف بشكل كبير قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها العسكرية، ويصب في مصلحة حماس”.