بعد شفاء أول فتاة في العالم من الصم.. كيف يعمل العلاج الجيني؟
استعادت فتاة بريطانية سمعها بعد أن أصبحت أول فتاة في العالم تشارك في تجربة جديدة رائدة للعلاج الجيني، إذ كانت مصابة بالاعتلال العصبي السمعي، وفي السطور التالية نقدم لكم أبرز المعلومات عن العلاج الجيني.
كيف يعمل العلاج الجيني على الشفاء من الصمم؟
يستخدم العلاج فيروسًا معدلًا وغير ضار لتوصيل نسخة عاملة من جين أوتوف إلى هذه الخلايا، ويخضع المريض إليه عن طريق إدخاله في الأذن المصابة، وفي حالة الفتاة التي عولجت باستخدام هذا العلاج، فقد خضعت أوبال للعلاج في أذنها اليمنى، تحت التخدير العام، وتم زرع قوقعة صناعية في أذنها اليسرى، وبعد بضعة أسابيع فقط، تمكنت من سماع أصوات عالية، مثل التصفيق، في أذنها اليمنى.
وبعد ستة أشهر أكد أطبائها، في المستشفى المعالج في كامبريدج، أن أذنها تتمتع بسمع طبيعي تقريبًا للأصوات الناعمة حتى الهمسات الهادئة جدًا.
ما هو العلاج الجيني؟
العلاج الجيني هو نهج طبي يستخدم المواد الجينية للوقاية من الأمراض وعلاجها، وتسمح هذه التقنية لمقدمي الرعاية الصحية بمعالجة حالات معينة عن طريق تغيير التركيب الجيني بدلًا من استخدام طرق العلاج التقليدية مثل الأدوية والجراحة، وبهذه الطريقة، يمكن لمقدمي الخدمة معالجة السبب الكامن وراء المرض أو توجيه الجسم لإنتاج الأدوية أو البروتينات المرغوبة بكميات كبيرة.
وفي العلاج الجيني، يتم نقل المادة الوراثية إلى الخلايا، ثم تغير هذه المادة الوراثية كيفية إنتاج الخلايا للبروتينات، ويمكن:
- تقليل مستويات بعض البروتينات المسببة للأمراض.
- زيادة إنتاج البروتينات العاملة.
- إنتاج بروتينات جديدة أو معدلة داخل الخلية.
ويذكر أن فتاة بريطانية تمكنت عن طريق العلاج الجيني من الشفاء من الصمم، إذ وُلدت أوبال ساندي، البالغة من العمر 18 شهرًا صماء تمامًا، بسبب حالة الاعتلال العصبي السمعي، والتي تنتج عن اضطراب النبضات العصبية التي تنتقل من الأذن الداخلية إلى الدماغ، وبفضل العلاج الجيني الفردي الذي يجرى تجربته في المملكة المتحدة وفي مختلف أنحاء العالم، أصبحت حاسة السمع لدى أوبال طبيعية تقريبًا، بل ومن الممكن أن تتحسن بشكل أكبر.