نيويورك تايمز: مصر ترفض أن تكون إسرائيل المنفذ الوحيد لوصول المساعدات إلى غزة
تواصل إسرائيل سيطرتها على معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، وغلقه أمام شاحنات المساعدات الغذائية والطبية المنتظرة على الجانب المصري، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأزمة في القطاع الفلسطيني المتهالك.
مخاوف الفلسطينيين تزايدت خلال الساعات الماضية بعدما أقدمت تل أبيب على إخلاء مناطق جديدة من مدينة رفح الفلسطينية استعدادًا لتوسيع عملياتها البرية في المدينة التي تحتضن أكثر من مليون نازح من مختلف انحاء القطاع، إلى جانب كونها تتضمن معبري رفح البري، وكرم أبوسالم، الذين يمثلا معًا شرياني حياة سكان القطاع في مواجهة الحصار الإسرائيلي المتقع عبر باقي معابر القطاع.
مطالب إسرائيلية بإدخال المساعدات عبر معبر كرم أبوسالم
وفي محاولة منها للإجهاز على شريان حياة الفلسطينيين والإمساك بما يتم إدخاله إلى القطاع من مساعدات إنسانية راحت دولة الاحتلال الإسرائيلي تسعى لتوجيه المساعدات من معبر رفح البري الذي كانت تسطير عليه السلطات الفلسطينية ( من الجهة الفلسطينية) قبل احتلاله من قبل إسرائيل، إلى معبر كرم أبوسالم الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي من الجهة المقابلة لمصر، وهي المساعي التي واجهتها مصر بالرفض، حسب ما أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نقلا عن مسؤوليين.
وتهدف الجهود المصرية إلى عدم استمرار سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وعدم سيطرة تل أبيب على عمليات إدخال المساعدات إلى القطاع كليًا عبر معبري رفح وكريم أبوسالم، إلى جانب استمرار الجهود المصرية لإنسحاب إسرائيل من عملية رفح، والتأكيد على رفض التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم.
مصادر أمريكية أشارت لصحيفة نيويورك تايمز، أن مدير الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز، خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، سعى إلى توجيه المساعدات للدخول عبر معبر كرم أبوسالم فقط، وهو ما قابلته مصر بالرفض، والتأكيد على أنها تريد تريد إدخال المساعدات عبر معبر رفح البري أيضًا، ومنع تحكم إسرائيل كليًا في المعابر بين الأراضي الفلسطينية ومصر.
في ذات السياق، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن جيش الاحتلال قرر توسيع عملياته ويطلب من السكان إخلاء أحياء جديدة في رفح، وكذلك في جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع.
