مستويات النوم المنخفضة لدى الصغار تساهم في الإصابة بالذهان | دراسة
كشفت دراسة تحليلية للأطفال من عمر 6 أشهر إلى 7 سنوات، أن أولئك الذين ينامون ساعات أقل هم أكثر عرضة للإصابة باضطراب ذهاني في مرحلة البلوغ المبكر، وفقًا لما نشر في هندوستان تايمز.
العلاقة بين مستويات النوم المنخفضة والذهان
وتوصلت نتائج الدراسة، إلى أن الأطفال الذين يعانون من نقص مزمن في النوم منذ الأشهر الأولى من العمر قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالذهان في مرحلة البلوغ المبكر، وبتحليل فترات النوم لما يقرب من 12400 طفل من سن 6 أشهر إلى 7 سنوات، وجد الباحثون أن أولئك الذين ينامون ساعات أقل باستمرار كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب ذهاني في مرحلة البلوغ المبكر.
وقالت إيزابيل موراليس مونيوز، المؤلفة الرئيسية من جامعة برمنجهام بالمملكة المتحدة: أظهرت النتائج أن هؤلاء الأطفال هم أكثر عرضة 4 أضعاف للإصابة بنوبة ذهانية، حيث يفقد الشخص الاتصال بالواقع ويمكن أن يعاني من الهلوسة، في حين أن قلة النوم المستمرة أو المزمنة لدى الأطفال، قد لا تسبب الذهان بشكل مباشر عندما يصبحون بالغين، إلا أنها يمكن أن تكون عاملًا مساهمًا، ويمكن للوالدين المساعدة في معالجتها.
وأشار الباحثون إلى أن الدراسات السابقة ربطت مشاكل النوم بالذهان، إلا أن هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر أن قلة النوم المزمنة يمكن أن تكون مؤشرًا قويًا على إصابة الفرد بالذهان، ومن الطبيعي أن يعاني الأطفال من مشاكل النوم في مراحل مختلفة من طفولتهم، ولكن من المهم أيضًا معرفة متى قد يحين الوقت لطلب المساعدة، وفي بعض الأحيان يمكن أن يصبح النوم مشكلة مستمرة ومزمنة.
وحلل الباحثون أيضًا بيانات حوالي 4000 شخص بالغ عندما كان عمرهم 24 عامًا، وتبين وجود صلة قوية بين قلة النوم المستمرة في مرحلة الطفولة والإصابة بالذهان في مرحلة البلوغ، إلا أنهم لم يثبتوا وجود علاقة سببية وأن العوامل الأخرى المرتبطة بها تحتاج إلى فحص، وعند النظر إلى صحة الجهاز المناعي لدى الأطفال، تم قياس مستويات الالتهاب في عينات الدم لدى الأطفال في سن التاسعة، وأظهرت النتائج أن ضعف الجهاز المناعي يمكن أن يفسر جزئيا العلاقة بين قلة النوم والذهان.
