باحثون يطورون اختبارًا فمويًا جديدًا للكشف عن سرطان المعدة في وقت مبكر
أكد خبراء الصحة أن هناك اختبارًا جديدًا للكشف عن سرطان المعدة في وقت مبكر، ما يزيد من فرص توخي الحذر والعلاج المبكر وإنقاذ الوضع الصحي قبل التدهور.
اختبار جديد للكشف عن سرطان المعدة
ووفقًا لما نُشر على موقع Medscape، أشار العلماء إلى أنه تم اكتشاف اختبار جديد يساعد في إزاحة الستار عن سرطان المعدة في وقت مبكر، يُدعى اختبار الميكروبيوم الفموي.
كما أظهرت الدراسة التي نُشرت في جامعة روتجرز في نيو برونزويك الأمريكية، أن هناك أدلة جديدة أثبتت أن غسول الفم المستخدم لتحديد تكوين الميكروبيوم الفموي، يمكن أن يكون بمثابة أداة للكشف المبكر عن سرطان المعدة.
ووجد الباحثون اختلافات مميزة في التركيب البكتيري في عينات المرضى تشير إلى إمكانية استخدام التوقيعات الميكروبية الفموية كمؤشرات حيوية لتقييم مخاطر الإصابة بسرطان المعدة.
التخلص من التشخيص المتأخر للمرضى
وقال الدكتور شروثي ريدي بيراتي، استشاري الجراحة العامة في كلية الطب بجامعة روتجرز في نيو برونزويك الأمريكية، إنه يتم تشخيص الكثير من المرضى بعد فوات الأوان، ولا توجد إرشادات فحص رسمية لسرطان المعدة، وأكثر من نصف مرضى سرطان المعدة لا يتلقون تشخيصًا حتى يكون سرطانهم بالفعل في مرحلة متقدمة.
وأضاف الدكتور شروثي، أن اكتشاف سرطان المعدة يتطلب الآن بشكل عام إجراءً جراحيًا، مثل التنظير الداخلي، لذلك يمكن أن يكون اختبار الحفيف والبصق غير الجراحي أكثر سهولة ويسمح بإجراء فحص أكثر انتشارًا، كما وُجد اختلافات واضحة بين الميكروبات الفموية للمجموعة السليمة وتلك الخاصة بالمجموعات المصابة بسرطان المعدة وسرطان ما قبل المعدة.
تطوير الفحص المبكر الغير جراحي
بالإضافة إلى ذلك، كانت الميكروبيوم للمشاركين المصابين بالسرطان والذين يعانون من حالات سرطانية متشابهة، وأشارت النتائج البحثية إلى أن تغيرات الميكروبيوم قد تحدث بمجرد أن تبدأ بيئة المعدة في الخضوع لتغييرات يمكن أن تتحول في النهاية إلى سرطان.
وابتكر الباحثون نموذج فحص للكشف عن أنواع البكتيريا الأكثر ارتباطًا بسرطان المعدة ومجموعات سرطان ما قبل المعدة، وأظهر نموذج التحقق المتقاطع عشرة أضعاف قدرة جيدة على التمييز باستخدام البكتيريا وحدها، وتم تحسينه بشكل أكبر مع إضافة المتغيرات السريرية، بما في ذلك التركيبة السكانية والأمراض المصاحبة لسرطان المعدة.
ووفقًا لما نُشر، فإن الدراسة لها آثار ضخمة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تطوير فحص مبكر غير جراحي ويمكن الوصول إليه لسرطان المعدة.
