دراسة تكشف عن وجود تغيرات غريبة في الشخصية بين مرضى زراعة الأعضاء
كشفت دراسة حديثة، عن أن هناك ارتباطًا بين جراحة زراعة الأعضاء وتغيرات في الشخصية، والدراسة نشرت في موقع Transplantology.
دراسة تسلط الضوء على وجود تغيرات غريبة في الشخصية بين مرضى زرع الأعضاء
كانت الأبحاث السابقة تميل إلى التركيز على الآثار اللاحقة لمرضى زرع القلب الذين تتجه تجاربهم نحو أقصى الحدود ودائمة، وبعد جراحة زرع القلب، أبلغ بعض المرضى عن شعورهم بأنهم متبرعون بهم أكثر من أنفسهم، ما أدى إلى تطوير تفضيلات جديدة للطعام والفن وأنماط السلوك.
وتعد تلك دراسة من بين أولى الدراسات التي تتبع تغيرات الشخصية التي تحدث بعد أنواع لا تعد ولا تحصى من عمليات زرع الأعضاء.
وخلال الدراسة، أبلغ 89% من جميع متلقي عمليات زرع الأعضاء عن تغيرات في الشخصية بعد العملية، بغض النظر عن العضو الذي تلقوه.
وأظهرت الدراسة، أن متلقي زراعة القلب قد لا يتعرضوا في البداية لتغيرات الشخصية بعد عملية الزرع، ولكن قد تحدث مثل هذه التغييرات بعد زراعة أي عضو.
وعلى الرغم من قطع الوصلات العصبية في العضو المزروع، إلا أن الأعصاب تظل تعمل داخل العضو، مع وجود أدلة تشير إلى إمكانية استعادة الاتصال العصبي جزئيًا على الأقل خلال عام من الجراحة، وبالتالي، فإن تفاعلات الناقلات العصبية المبنية على ذكريات المتبرع قد تسبب استجابة فسيولوجية للجهاز العصبي للمتلقي ما يؤثر على شخصيته.
ووجد الباحثون، أن الخلايا المانحة تنتشر في المتلقين لمدة تصل إلى عامين بعد عملية الزرع، والأعضاء قد تغير السمات الشخصية للمرض زرع الأعضاء.