ممثل النيابة العامة خلال مرافعته في قضية مقتل شرطي: المتهم متأسلم سعى في الأرض فسادا يحرق الأخضر واليابس
استمعت محكمة جنايات الإرهاب بمركز الإصلاح والتأهيل بوداي النطرون، إلى مرافعة النيابة العامة خلال جلسة محاكمة المتهم، والتي قضت المحكمة برئاسة المستشار سامح عبد الحكم رئيس المحكمة، بإحالة المتهم معتنق الفكر الداعشي والذي نحر أحد رجال الشرطة بمركز شبين القناطر والشروع في قتل آخرين إلى المفتي.
ممثل النيابة العامة خلال مرافعته في قضية مقتل شرطي
واستهل ممثل النيابة العامة مرافعته: سيدي الرئيس، حضارات السادة المستشارين لن أسهب أمام حضراتكم في تعريف المعرف ولا وصف الماء بالماء. فشذوذ الفكر بين والجرم على مقترفه، هين على نحو نسوقه، لحضراتكم بقول لين نسرد من خلاله واقعات تلك الدعوة، والتي ارتسمت ملامحها الدميمة في سلسال من الفجور والتطرف العقائدي، سلسال من الترويع والتكفير، قتل وذبح بلا شفقة او ضمير، قضية إزهاق النفس البشرية، وإنكار الحق في الحياة للضحية متأسلم نصب نفسه إلهًا يهب الحق في الحياة لمن يشاء، فهذا كافر يقتل وذاك شرطي لا يطبق شريعته فيذبح.
وأكمل ممثل النيابة العامة: أن المتهم سعى في الأرض فسادا يحرق الأخضر واليابس يقتل الشرطي وغيره، لا فرق بينهما، فكلاهما كافر بشريعته كلاهما لافظ لأفكاره المشوهة نعم، سيدي الرئيس، هذا هو دعوانا عبد الله إبراهيم الزريدي شاب في العشرينيات من عمره، أنهى لتوه دراسته وبدلا من أن يبحث عن فرصة عمل يكسب منها رزقا حلالا، بحث على شبكة المعلومات الدولية عن كتابات أئمة الضلال، وقوفا على أفكارهم وبرامجهم، وما دار بها من جدال.
وأضاف ممثل النيابة العامة خلال مرافعته: كما أن المتهم عكف على مشاهدة مقاطعهم وما آتوه من أبغض الفعال، استهداف وقتل وتفجير للأبرياء والأبطال ذبح وغدر وخسة في اغتيال الأطفال عكف المتهم سيدي الرئيس على متابعة أفكار تنظيم داعش الإرهابي وكتابات قياداته عبر العديد من مواقع شبكة المعلومات الدولية، كما طال العديد من المقاطع المرئية لعملياتهم الإرهابية في دولتي العراق وسوريا ومقاطع أخرى لما نفذه تنظيم الضلال من عمليات بمحافظة شمال سيناء.
وأردف ممثل النيابة العامة: ووضع مخططا للتنفيذ قوامه استلال سلاحه والتوجه إلى محل ارتكاز رجال الشرطة، ومغافلة أحدهم والإجهاز عليه، وسرقة سلاحه الناري ومن ثم تسنى له ارتكاب مجزرته الوحشية وقتل من يصادفه من رجال الشرطة إلى أن يلقى حتفه، فحدد 12 من شهر سبتمبر من العام الماضي تاريخا لارتكاب مذبحة، وذلك بعد أن شاهد مقطعا مرئيا لعمليات نفذها وتابعوا تنظيم الضلال أول فيه آيات مبينات، فجعلها على القتل محرضات، فلهب المقطع حماس الماثل وأعانه على تلبية نداء شيطوني، فأعد سكينه المسنون مخفيا إياه داخل حقيبة ارتداها.
واختتم ممثل النيابة العامة: أنه انطلق إلى محكمة شبين القناطر قاصدا أفراد الشرطة القائمين على حراستها ومكث برهة على مقهى ملاصق للمحكمة وقف خلالها على خلوها من أية تأمين فاختار مسرحا آخر لجريمته مركز شرطة شبين القناطر، الموقع الذي أيقن بأنه سيفي قطعا بغرضه الآثم الموقع الذي سيقوده بإذن الله إلى نار جهنم، فانطلق إلى مركز الشرطة مترجلا، وأبصر مرور سيارات الأمن دخولا وخروجا به، ثم لاحظ تمركزا أمنيا لأحد الأفراد ينظم عملية المرور كان ذلك أمين الشرطة رجب متولي، إبراهيم عزب.