لُدغ من الجحر مرتين.. ما قصة وزير الخارجية البريطاني مع الوقوع في خديعة المكالمات المزيفة؟
تواجه بريطانيا في الوقت الحالي، مرحلة حاسمة من تاريخها، حيث أنها على أعتاب انتخابات قد تغير تمامًا مجرى التاريخ وسياسة البلاد خلال الوقت الراهن الذي يواجه فيه العالم تحديات جمة، على هامش الأحداث المتتالية في قطاع غزة.
واجه ديفيد كاميرون وزير الخارجية البريطاني، واقعة خداع عن طريق مكالمة مزيفة مع شخص ادّعى أنه رئيس أوكرانيا السابق وتحدثوا معًا على أنه الرئيس السابق قبل أن يكتشف ديفيد كاميرون أنها مكالمة مخادعة.
وأصدر كاميرون بيانًا رسميًا يقر فيه بالواقعة، قائلًا: بينما بدا واضحًا أن مكالمة الفيديو كانت مع السيد بوروشنكو، بعد المحادثة، أصبح وزير الخارجية مشبوهًا، وتم طلب تفاصيل الاتصال بالآخرين، وبالنظر إلى مخاوفه، توقف وزير الخارجية عن الرد.
وأضاف البيان: حققت الإدارة الآن وأكدت أنها ليست حقيقية وأن الرسائل ومكالمات الفيديو كانت خدعة، نحن نعلن ذلك في حالة التلاعب بفيديو وزير الخارجية واستخدامه لاحقًا، وللتأكد من أن الآخرين على دراية بهذا الخطر.
من هو المتصل الذي أراد خداع اللورد كاميرون
ادعى الشخص المخادع لوزير الخارجية البريطاني، أنه بيترو بوروشينكو رئيس أوكرانيا السابق، والذي لا يزال شخصية مهمة جدًا في المجتمع الأوكراني، إلا أنه متهم بخدمة المصالح الروسية وكان قد مُنع من السفر في 2023.
والتقى اللورد كاميرون في الحقيقة مع الرئيس الأوكراني السابق، في قمة المجلس الأوروبي عام 2015 في بروكسل.
خداع اللورد ديفيد كاميرون أثناء توليه مناصب رفيعة
لا تعتبر هذه المرة هي الأولى من نوعها التي يتعرض فيها ديفيد كاميرون للخداع وهو متقلد منصب رفيه بالمملكة المتحدة، حيث أنه في عام 2015، أُجبرت داونينج ستريت على مراجعة الإجراءات الأمنية بعد أن تم توجيه متصل مزيف إليه عندما كان رئيسًا للوزراء.
قالت الحكومة آنذاك، إن المتصل ادعى أنه روبرت هانيجان، الذي كان مدير وكالة المراقبة الحكومية GCHQ في ذلك الوقت.
أنهى اللورد كاميرون المكالمة عندما أصبح من الواضح أنها خدعة ولم يتم الكشف عن أي معلومات حساسة.