سفير تركيا بالقاهرة: رغبتنا الوحيدة وقف الحرب وسفك الدماء في غزة
أكد سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن، اليوم الاثنين، أن قلوب وعقول العالم الإسلامي كله، وخاصة تركيا ومصر مع غزة.
سفير تركيا بالقاهرة: رغبتنا الوحيدة وقف الحرب وسفك الدماء في غزة
وقال السفير شن في كلمته خلال الاحتفال الذي أقيم بمناسبة عيد الأضحى بمشاركة مئات الأسر الفلسطينية والمصرية اليوم الاثنين: أردنا الاحتفال بعيد الأضحى هذا العام من خلال استضافة ما يقرب من 1500 فلسطيني في حديقة مقر سفارتنا، لأننا للأسف ندخل هذا العيد في وقت لم تتوقف فيه الحرب وسفك الدماء في غزة.
وتابع: الأعياد هي مناسبات التعاون والمشاركة والاحتفال والمحبة، في هذا الشهر وخلال الأعياد، يتصافى المتخاصمون ويزور الأطفال كبارهم، وتقدم الهدايا للأطفال.
وأضاف: بكل أسف، لا توجد في غزة أي حال حيث يمكن للعائلات أن تزور بعضها البعض، وحيث يمكن للأطفال رؤية كبارهم، وحيث يتم ذبح الأضاحي شكرا لله معًا، فلقد دمرت المنازل، وقُتل أو جُرح أطفال، أما الكبار فلقد أصابهم الوهن.
وذكر أنه بعيدًا عن تناول لحوم الأضاحي، فقد يشعر الناس بأنهم محظوظون عندما يتوفر لديهم خبزا وطعام ومياه نظيفة للشرب.
وأكد: أن العالم الإسلامي بأكمله، وخاصة تركيا ومصر، قلوبنا وعقولنا مع غزة، وكتعبير صغير على تضامننا مع أشقائنا في غزة، أردنا أن نشارك هذا التضامن وهذه الروح باستضافة عشرات الآلاف من الفلسطيني الذين جاءوا إلى مصر، إضافة إلى الأسر المصرية في حديقة سفارتنا، وأردنا إسعاد الأطفال قليلا.
ونوه بأن المجتمع المدني في تركيا يولي اهتماما بالغا بغزة ولديه الرغبة في المساعدة، وتتعاون منظمات المجتمع المدني مع الهلال الأحمر المصري منذ فترة طويلة وتقوم بالفعل بإرسال مئات الشاحنات المحملة بمواد الإغاثة إلى غزة.
وواصل: إحدى هذه المنظمات هي جمعية فتح، حيث قامت الجمعية بالتعاون مع سفارتنا بذبح 9 أضاحي شاركتها مع إخواننا من غزة، وهذه بالطبع تعد هذه جزء مساعدة من الشعب التركي الذي يتبرع لجمعية فتح ومنظمات المجتمع المدني الأخرى.
وأشار إلى أن رغبتنا الوحيدة هي أن تتوقف الحرب وسفك الدماء في غزة في أقرب وقت ممكن، وأن يركض الأطفال بفرح خلال الأعياد وأن يقضوا حياتهم في وطنهم في بيئة صحية وآمنة.
وشدد: كل دعوات العالم الإسلامي موجهة لهذه الرغبة، نحن نأمل، بقوة قرار مجلس الأمن، الذي قبلته الأمم المتحدة أيضًا، أن يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعال وكاف، وحماية أشقائنا الفلسطينيين، نساءً وأطفالا وشيوخًا وشبابًا على أرضهم تحت سقف الدولة الفلسطينية المستقلة والحرة والمشرفة، كما ندعو الله أن تأتي الأيام التي يعيشون فيها في رفاهية وسعادة وأمان.
وتابع: أنا أؤمن أن تركيا ومصر والعالم الإسلامي برمته لن يتوانى عن بذل أي جهد ومجهود وتضحيات في هذا الاتجاه، وستواصل دعم فلسطين والشعب الفلسطيني بكل قوتها، في المجالين الإنساني والسياسي.