دراسة توضح العلاقة بين اضطرابات الصحة العقلية والعيش لفترة أطول
أظهرت نتائج دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعة شنغهاي جياو تونغ في الصين، أن هناك صلة تربط بين الصحة العقلية والعيش لفترة أطول، والتقدم في السن بشكل أفضل، إذ أن الأشخاص الأكثر سعادة ورضا يقللون من خطر الإصابة بالأمراض على المدى الطويل.
وبحسب ما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية، يقضي الأشخاص غير السعداء وقتًا غير صحي في مشاهدة التليفزيون، ويدخنون أكثر ويأكلون وجبات غذائية أسوأ، وبدون ما يكفي من الفاكهة الطازجة والجبن، مما يسرع من انخفاض الصحة لديهم ويتعرضون للشيخوخة المبكرة، وهذا ما يشير إلى وجود ارتباط وثيق بين الضغط النفسي والأمراض الجسدية.
العلاقة بين الصحة العقلية والشيخوخة
وقال مؤلف الدراسة البروفيسور تشانج وانج، إن هذه النتائج تؤكد أهمية الصحة العقلية في الشيخوخة الصحية، واستخدم البحث بيانات من 2.3 مليون شخص في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة، وقارنت نتائجها فيما يتعلق بالرضا عن الحياة والنظرة الإيجابية وأعراض الاكتئاب والعصبية مع القضايا الصحية المرتبطة بالشيخوخة.
وارتبطت الصحة العقلية الأسوأ بارتفاع معدلات العادات والأمراض المعروفة بأنها تقصر حياة الناس، مثل قلة ممارسة الرياضة، وأمراض القلب، وسرطان الثدي.
وكتب البروفيسور وانغ في مجلة Nature Human Behaviour، أن هناك علاقة سببية بين العقل والجسد، وأن الصحة العقلية الأفضل كانت مرتبطة بزيادة المرونة والصحة الذاتية والعمر الصحي، وتم الاعتراف بالصحة العقلية منذ فترة طويلة كعامل أساسي في العمليات البيولوجية للحالات الصحية المتعددة.
ووفقًا لـ الباحثين القائمين على الدراسة، تم اكتشاف التأثير الوقائي للرفاهية العقلية على الشيخوخة الصحية، والذي يستمر بغض النظر عن الدخل أو التعليم أو المهنة، وهناك 33 عاملًا يربط الصحة العقلية بالشيخوخة الجسدية، وشملت هذه العوامل التدخين، والنظام الغذائي، واستخدام الأدوية، واللياقة البدنية، ومستويات الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، والتي كانت أسوأ لدى الأشخاص غير السعداء وتؤدي إلى تقدمهم في السن بشكل أسرع.
