ما حكم هبة ثواب الصدقة للوالدين بعد موتهما؟.. الإفتاء تجيب
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم هبة ثواب الصدقة للوالدين بعد موتهما، مشيرة إلى أن اللهُ تعالى أوجب بِرَّ الوالدين والإحسان إليهما في مواضعَ كثيرة؛ منها قوله تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء: 23-24].
ما حكم هبة ثواب الصدقة للوالدين بعد موتهما؟
وأضافت دار الإفتاء: من بر الوالدين أن يتصدَّق ويهب ثواب الصدقة لهما، لا سيما إذا كانت صدقة جارية، فإن ذلك يصل إليهما؛ روى الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن أمي تُوُفيَتْ، أينفعها إن تصدَّقتُ عنها؟ قال: «نَعَمْ»، قال: فإن لي مَخْرَفًا، فأنا أشهدك أني قد تصدقت به عنها.
وقالت دار الإفتاء المصرية إن الموتى يشعرون بمن يزورهم ويسلم عليهم، مستندةً بذلك إلى نصوص الشريعة الإسلامية وأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي منشور لها على صفحتها الرسمية، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الموت ليس فناءً محضًا أو عدمًا لا حياة فيه، بل هو انتقال من حياة إلى حياة أخرى، ما يعني أن للميت إدراكًا وشعورًا بما حوله.