باحثون يطورون اختبار دم جديد للكشف عن سرطان الثدي
أجرى معهد أبحاث السرطان ICR في لندن، تجربة اختبار دم على 78 مريضة مصابة بأنواع مختلفة من سرطان الثدي المبكر، حيث ادعى فريق الباحثين أن هذا النوع الجديد من اختبار الدم يمكن أن يعد بالكشف المبكر عن تكرار سرطان الثدي والتنبؤ بانتكاسة المرض، قبل سنوات من ظهوره في الفحوصات وقبل أن يصبح غير قابل للشفاء، وفقًا لما نشر في هندوستان تايمز.
وقالت الدكتورة ناندا راجانيش، استشاري جراحة أورام الثدي وجراحة السمنة، يمكن اكتشاف الخلايا السرطانية المنتشرة، والتي تتكون في الغالب من شظايا الأورام والحمض النووي للورم، مجهريا في دم، ومع ذلك فإن هذه الخلايا السرطانية المنتشرة عادة ما توجد فقط في سرطانات الثدي المتقدمة، وإن اكتشافها في المراحل المبكرة من سرطان الثدي لا يزال يمثل تحديًا.
اختبار الدم للكشف عن السرطان
وأوضح الدكتور تيراثرام كوشيك، استشاري جراحة الأورام في مستشفيات ووكهارت ميرا رود، إن الكشف المبكر عن هذه الخلايا السرطانية في مرحلة أولية، يمكن أن يساعد الخبراء والأطباء بشكل كبير في تقديم التشخيص السريع، وهذا يمكن أن يزيد من فرص الحصول على نتائج علاجية إيجابية، ويتم تشخيص إصابة واحدة من كل 3 نساء بسرطان الثدي، مما قد يؤثر على حياتها ورفاهتها بشكل عام.
وأشار كوشيك إلى أن الطرق التقليدية لعلاج سرطان الثدي مثل التصوير الشعاعي للثدي وخزعات الثدي مفيدة، ولكن في بعض الأحيان يصبح من الصعب اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة، والتصوير الشعاعي للثدي هو نوع من فحص السرطان، حيث يتم فحص الثدي بمساعدة صورة الأشعة السينية لمزيد من العلاج.
ويمكن أن يعمل اختبار الدم فائق الحساسية كمنقذ لمرضى سرطان الثدي في مراقبة واكتشاف نمو سرطان الثدي، وتستخدم الخزعة، للاختبار فائق الحساسية، تسلسل الجينوم الكامل للبحث عن الأخطاء الجينية في الحمض النووي للمريض، والتي يمكن أن تكون علامة على الإصابة بالسرطان، ويمكن أن تلتقط آثار الحمض النووي للورم قبل الانتكاس الكامل.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور إسحاق جارسيا موريلاس، من ICR، يمكن أن تبقى خلايا سرطان الثدي في الجسم بعد الجراحة والعلاجات الأخرى، ولكن يمكن أن يكون هناك عدد قليل جدًا من هذه الخلايا بحيث لا يمكن اكتشافها في فحوصات المتابعة، ويمكن لهذه الخلايا أن تتسبب في انتكاس مرضى سرطان الثدي بعد سنوات عديدة من العلاج الأولي، وتوفر اختبارات الدم فائقة الحساسية طريقة أفضل للمراقبة على المدى الطويل للمرضى الذين يكون السرطان لديهم خطر كبير للعودة.