خبراء: سكان المناطق الساحلية أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الدماغ الفيروسي
حذر خبراء الصحة من زيادة التهابات الدماغ لدى سكان المناطق الساحلية، حيث تؤدي الرطوبة العالية وزيادة تكاثر البعوض في هذه المناطق إلى زيادة في حالات التهاب الدماغ الفيروسي، والتهابات الدماغ الأخرى، ويكون الأطفال وكبار السن الأكثر عرضة للخطر، وفقًا لما نشر في موقع تايمز أوف إنديا.
عدوى التهاب الدماغ لدى سكان المناطق الساحلية
وتحدث عدوى الدماغ، والمعروفة أيضا باسم التهاب الدماغ، عندما يلتهب الدماغ بسبب العدوى بالبكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات أو الطفيليات، ويمكن أن تؤدي هذه العدوى إلى التهاب شديد وتلف أنسجة المخ، مما قد يسبب مجموعة من الأعراض العصبية، ولا تزال التهابات الدماغ، النادرة نسبيا في البلدان المتقدمة، مشكلة صحية عامة كبيرة في دول جنوب آسيا مثل الهند.
ويزداد معدل الإصابة بالتهابات الدماغ خلال موسم الرياح الموسمية بسبب الظروف المناخية المتسببة في تكاثر البعوض، والتي تعد ناقلات للعديد من الالتهابات الفيروسية مثل حمى الضنك والتهاب الدماغ الياباني.
وفقا للبيانات الأخيرة من مجلة لانسيت للصحة العالمية، فإن المناطق الساحلية مثل كارناتاكا وأوديشا، وكذلك الولايات الشمالية الشرقية في الهند مثل أسام وتريبورا، والولايات الشمالية مثل بيهار وأوتار براديش، هي مناطق مستوطنة لالتهاب الدماغ الفيروسي في الهند.
وقال الدكتور سانجاي باندي، استشاري طب الأعصاب في مستشفى أمريتا، بمدينة فريد أباد الهندية، يمكن أن تكون التهابات الدماغ من عدة أنواع مثل الفيروسية أو البكتيرية أو السلية أو الفطرية، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا لالتهابات الدماغ الحمى والصداع والقيء والنوبات وتغير الوعي، والسبب في أن الأطفال وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بمثل هذه العدوى هو بسبب ضعف أنظمة المناعة لديهم.
وأشار خبراء الصحة، إلى أنه يجب أن يكون الآباء يقظين لأعراض مثل الطفح الجلدي وفقدان الوعي لدى أطفالهم خلال هذا الموسم، والتدخل المبكر أمر بالغ الأهمية في إدارة هذه العدوى بشكل فعال وتحسين نتائج المرضى.
ويعد منع تكاثر البعوض والحماية من لدغات البعوض خطوات أساسية، إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب، يمكن لالتهاب الدماغ الفيروسي أن يمهد الطريق للشلل الرعاش وخلل التوتر والهزة، وتعتمد علاجات التهابات الدماغ على نوع العدوى وسببها، وعادة ما يتم علاج العدوى البكتيرية بالمضادات الحيوية، في حين تستخدم الأدوية المضادة للفيروسات للعدوى الفيروسية مثل التهاب الدماغ الياباني وحمى الضنك.
وتتطلب التهابات الدماغ السلية دورة طويلة من الأدوية المضادة للسل، ويتم علاج الالتهابات الفطرية بالأدوية المضادة للفطريات، وقد تتطلب الحالات المتقدمة العناية المركزة والتدخلات الجراحية.
