بسبب غربال لب.. مسن يُضرب عن الطعام بالشرقية: التراب هيموتني أنا وولادي وأحفادي
أقدم مُسن بمنتصف العقد السابع من العمر على الإضراب عن الطعام منذ 6 أيام وحتى الآن؛ بعدما ضاق ذرعًا بأزمة بيئية تُهدد حياته وحياة أبنائه وأحفاده جراء وجود غربال مُخصص لإزالة الأتربة من لب عباد الشمس وسط كتلة سكنية في إحدى العزب التابعة لنطاق ودائرة مركز أولاد صقر في محافظة الشرقية، والذي تسبب في إصابة الرجل واثنتين من زوجات أبنائه وثلاثة من أحفاده بـ تضخم في غضاريف الأنف والتهاب بالجيوب الأنفية وحساسيه على الصدر.
الأزمة لم تكن متعلقة بالأتربة المنبعثة من غربال اللب وحدها؛ بل كانت فيما لاقاه الرجل من تعنت واضح وتعمد ضرب بالقانون عرض الحائط؛ فالغربال سبق وصدر له قرارين بالغلق لكنه عاد للعمل من جديد على الرغم من عدم إزالة المخالفات التي أُعلنت بصورة رسمية ضمن شكاوى تقدم بها الرجل إلى بوابة شكاوى مجلس الوزراء.
مُسن يُضرب عن الطعام بسبب غربال لب يُهدد حياته وحياة أحفاده في أولاد صقر
إضراب جلال عبدالعزيز شحاته محمد، وصل إلى يومه السادس، مما جعل حالته تتدهور وهو يتلقى العلاج اللازم داخل أحد المستشفيات الحكومية في أولاد صقر على بُعد مسافة ليست بالبعيدة من منزله المقابل لمحل الشكوى في عزبة الجواهرية التابعة لقرية زور أبو الليل في نطاق رئاسة مركز ومدينة أولاد صقر بمحافظة الشرقية.
استغاثات الرجل الجهات المعنية كانت مُحصلتها الشكاوى أرقام 7816117 و7816434 و7819128 و8016997 و8024810 و8026738 و8060363 و8134236 و8134244 و8253383 و8282742 و8282816 و8327344 عبر البوابة الإلكترونية لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة التابعة لمجلس الوزراء، وتبعها شكاوى نجله عبدالله التي حملت أرقام 7469599 و7531390 و7690641 و7810091 و8134254 و8134255 و8215558 و8282640 و8298680، جميعها كانت في نفس الشأن، لكن الحلول جميعها كانت غير جذرية إلى الحد الذي يجعل الأزمة تتفاقم وتستمر دون جديد، حتى فاض الرجل بكل الحلول ليلجأ إلى الامتناع عن الطعام حتى يتم حل الأمر.
توقف الرجل عن الشكاوى والحديث منذ 5 أيام مضت بعدما دخل في إضراب عن الطعام من وقتها وحتى الآن، فيما تواصل أبناؤه مع العديد من الجهات في محاولة منهم لنجدة والدهم الذي يُعاني من أمراض السكري والضغط وبات الأمر يُهدد حياته حال استمرار إضرابه عن الطعام، دون مجيب.
ولجأت الأسرة بـ القاهرة 24، لنقل شكواهم وسردها بالتفصيل، في إشارة من جانب عبدالله، الابن الأكبر، إلى أن والده يعاني أزمة صحية بحق جراء إضرابه عن الطعام، منوهًا بأن كافة الحلول استنفذت لإثنائه عن الإضراب دون جدوى، قبل أن يشير إلى الشعور الصعب الذي عاناه والده بعد استمرار الغربال في العمل رغم صور قرارات بالغلق وتشميعه لأكثر من مرة، لكنه في كل مرة يعود إلى سابق عهده لينثر الأتربة ويحول الأجواء داخل منزلهم إلى وباء من الأتربة التي تغطي الأثاث وتصل إلى رئات الجميع لتهدد الحياة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مناشدًا جموع المسؤولين بالتدخل لإنفاذ القانون وإنقاذهم ومنع والده عن استمراره فيما يُهدد حياته من إضراب عن الطعام.