حقن مرضى السكري قد تقلل خطر الإصابة بالخرف | دراسة
توصلت نتائج دراسة حديثة، أن الحقن الموصوفة لمرضى السكري، يمكن أن تقلل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وهذه الحقن أيضًا معروفة بدورها في خفض نسبة السكر في الدم ويساعد على فقدان الوزن.
حقن علاج السكري تقلل من الاصابة بالخرف
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطاني، أكد خبراء الصحة البريطانيين، على أنه يمكن للحقن من النوع Liraglutide مرة واحدة في اليوم، أن تبطئ التدهور المعرفي لدى مرضى الزهايمر بنسبة تصل إلى 18%.
وقال الباحثون، إن النتائج توفر الأمل، ويمكن أن تمهد الطريق لعلاجات الخرف الجديدة، مما يعني أن المزيد من الأبحاث أمر حيوي.
وذكرت الدكتورة ماريا كاريو، كبيرة مسؤولي العلوم والشؤون الطبية في جمعية الزهايمر، نحن في عصر من الوعد غير المسبوق، مع علاجات جديدة في مراحل مختلفة من التطور تبطئ أو قد تمنع التدهور المعرفي بسبب مرض الزهايمر، ويوفر هذا البحث الأمل في أن هناك المزيد من الخيارات لتغيير مسار المرض في الأفق.
وبحسب نتائج الدراسة، تتميز إعادة استخدام الأدوية المعتمدة بالفعل لظروف أخري، حيث تتبع باحثون من إمبريال كوليدج لندن، 204 مرضى يعانون من مرض الزهايمر الخفيف في 24 عيادة في المملكة المتحدة.
وأخذ كل منهم حقنة يومية لمدة عام واحد، حيث تلقى نصفها ما يصل إلى 1.8 ملغ من ليراغلوتيد، وهي جرعة قياسية تعطى لمرضى السكري، والبعض الآخر وهمي.
وقبل بدء الدراسة، خضع جميع المرضى أيضا لاختبار مفصل للذاكرة ومسح PET وفحص التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم بنية الدماغ وحجمه، وتم تكرارها بعد عام.
وعلى مدى متابعة لمدة 12 شهرا، وجد الباحثون أن المرضى الذين تلقوا ليراغلوتيد لديهم انخفاض أبطأ بنسبة 18% في الوظيفة المعرفية مقارنة بأولئك الذين حصلوا على الدواء الوهمي.
وكان لدى أولئك الذين يتناولون الليراغلوتيد، وأيضا فقدان حجم أقل بنسبة 50 في المائة تقريبا في العديد من مناطق الدماغ، بما في ذلك المادة الرمادية الأمامية والزمنية والكلية.
وقالت الدكتورة شيونا سكالز، مديرة الأبحاث في أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة، يحتاج الأشخاص المصابون بالخرف بشدة إلى علاجات تستهدف الجوانب المختلفة للحالة إذا أردنا مواصلة التقدم نحو العلاج، لكن تطوير أدوية لأمراض مثل مرض الزهايمر مكلف، ويمكن أن يستغرق سنوات عديدة.
ويظهر هذا البحث الجديد أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر في المرحلة المبكرة الذين يتناولون الليراجلوتيد لديهم انخفاض أبطأ في الذاكرة والتفكير، وانكماش أقل في الدماغ، على مدى 12 شهرا، مقارنة بالعلاج الوهمي.
