آخرهم إسماعيل هنية.. تاريخ العمليات الإسرائيلية لاغتيال قادة حماس
خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء، صدم العالم الإسلامي بخبر وفاة القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية خلال وجوده في طهران، في عملية نفذها وأعلن مسؤوليته عنها الموساد الإسرائيلي.
وتلك العملية لم تكن الأولى لإسرائيل ضد قيادات حركة حماس، إذ تكررت الاغتيالات الإسرائيلية لقادة حماس على مر السنين.
هل نجحت سياسة الاغتيالات الإسرائيلية في القضاء على حماس؟
قبل إسماعيل هنية، بدأت حركة اغتيالات إسرائيل لقيادات حماس، باغتيال الشيخ أحمد ياسين في 2003، من خلال استهداف مروحيات إسرائيلية شقته في غزة، التي كان يوجد فيها ويرافقه إسماعيل هنية، وأصيب خلالها بجروح طفيفة في ذراعه اليمنى.
وكان الشيخ ياسين رأس حربة حماس والمفكر الرئيسي في عمليات حماس ضد إسرائيل، واعتقدت إسرائيل أنها باغتياله ستقضي على حماس، لكن الحركة لم تتأثر ونفذت عدد من العمليات الكبرى التي أذلت إسرائيل.
وبعد أقل من شهر من تولي الرنتيسي قيادة حماس بعد مقتل الشيخ أحمد ياسين، اغتالته إسرائيل في 17 أبريل 2004 بعد إطلاق مروحية إسرائيلية صاروخًا على سيارته في قطاع غزة، وكان الرنتيسي من مؤسسي حماس أيضًا، ولم تتأثر الحركة باغتياله واستمرت في عملية تطوير معداتها وعملياتها.
وقبل اغتيال إسماعيل هنية، تمكنت إسرائيل من اغتيال أكبر قيادات حماس أحمد الجعبري، الذي كانت تصفه بالقائد الميداني الأوحد لحماس، ورئيس أركان حماس.
وعرف عن الجعبري في إسرائيل أنه من وقف وراء خطف الجندي جلعاد شاليط، وكان هو من نقله إلى مصر بعد توقيع اتفاقية إطلاق سراحه، وأدى اغتيال الجعبري إلى اندلاع حرب عامود السحاب.
وتضمنت اغتيالات إسرائيل لحماس أيضًا، عددا من قيادات الصف الأول في القسام، وهم محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم، واغتيلوا بصواريخ فتاكة أطلقت على عمارة كانوا بداخلها في رفح جنوب القطاع في أغسطس 2014.
وبالرغم من كون هؤلاء الأشخاص من الأعمدة الأساسية في حركة المقاومة حماس، لكن الحركة لم تتأثر أيضًا وبعد اغتيالهم بـ 9 أعوام تمكنت الحركة من تنفيذ أكبر عملية في تاريخها، والأعنف في تاريخ إسرائيل منذ حرب 6 أكتوبر.