وفاة رجل بسبب عدوى بكتيرية خطيرة بعد تعرضه لجرح سطحي
تعرض رجل يدعى فيليب مايلي، لحالة مرضية خطيرة بعد إصابته بجرح بسيط، أودى بحياته، حيث كان الأب لثلاثة أطفال، يستمتع بإجازته في أولودينيز بتركيا مع زوجته فانيسا، وأثناء السباحة اصطدمت ساقه بقطعة من الخشب، مما تسبب في جرح بسيط تم تغطيته بضمادة مقاومة للماء، قيل له إن الماء المالح سيكون مفيدًا للجرح، وفقًا لما نشر في ذا صن البريطانية.
بداية أعراض الإصابة بعدوى اللفافة الناخرة
وبعد أيام قليلة من الحادثة، بدأ الجرح يؤلم فيليب بشكل غير عادي، وتغير لون ساقه إلى الأزرق والأسود، على الرغم من العناية الأولية، إلا أن حالته تدهورت بسرعة، ونقل إلى المستشفى حيث حاول الأطباء بكل جهدهم وقف انتشار العدوى.
وتم تشخيص فيليب بعدوى نادرة تدعى التهاب اللفافة الناخر، وهو مرض قاتل يتسبب في تآكل الأنسجة، حيث قام الأطباء ببتر ساقه من فوق الركبة ثم من عند الفخذ في محاولة لوقف انتشار العدوى، لكن كل الجهود باءت بالفشل، وتوفي فيليب، بعد صراع دام 5 أسابيع مع المرض، وفقًل لابنته شارلوتز.
وأوضحت شارلوت: في اللحظة التي يكون لديك فيها قطع صغير أو جرح مفتوح يسبب لك ألمًا أكثر مما ينبغي، انتقل إلى المستشفى على الفور، وتؤكد أن تأخر التشخيص والعلاج قد يكون قاتلًا، حيث أصيب والدها بجرح صغير بعد أن اخترقت قدمه قطعة خشب، ورغم زيارة الصيدلية وتغطية الجرح بضمادة مقاومة للماء، إلا أن مياه البحر تسببت في العدوى.
انتشار العدوى الخطيرة
وأصاب جرح فيليب بكتيريا نادرة تدعى Vibrio vulnificus، المعروفة بالبكتيريا آكلة اللحوم، حيث تفاقمت حالته بسرعة، مما استدعى بتر ساقه على مرحلتين، لكن العدوى كانت أسرع من جهود الأطباء، وعلى الرغم من محاولات الأطباء إلا أنهم لم يتمكنوا من إنقاذ فيليب، حيث أجريت له عمليات جراحية عديدة وتلقى علاجًا مكثفًا، لكن العدوى انتشرت في جميع أنحاء جسده، مما أدى إلى وفاته.
ما هو التهاب اللفافة الناخر؟
ويعد التهاب اللفافة الناخر عدوى بكتيرية نادرة، وخطيرة تؤثر على الأنسجة الرخوة في الجسم، خاصةً اللفافة، وهي طبقة الأنسجة التي تحيط بالعضلات والأعصاب والأوعية الدموية.
وتبدأ الأعراض عادة بألم شديد واحمرار وتورم في المنطقة المصابة، حيث يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى حمى، غثيان، وقيء، وإعياء عام، ومع تقدم العدوى، قد يتطور إلى تآكل الأنسجة وحدوث فقاعات جلدية سوداء أو زرقاء.