حرض على حرب أهلية.. إيلون ماسك يهاجم الحكومة البريطانية ولندن ترد
بدأ الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، حربا كلامية مع الحكومة البريطانية، عقب نشر ما وصفته لندن بالرسوم التحريضية على منصة إكس، على خلفية أعمال الشغب التي تشهدها المملكة المتحدة في الأيام الأخيرة.
من جانبه، انتقد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في تصريحات أمس الإثنين، الملياردير الأمريكي لتلميحه إلى أن الحرب الأهلية أمر لا مفر منه، بعد أيام من أعمال الشغب التي غذتها معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد حادث مقتل 3 فتيات في ساوثبورت الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، إنه لا يوجد مبرر لتعليقات كهذه، حيث التقى وزير التكنولوجيا بممثلين عن الشبكات الاجتماعية، بما في ذلك منصة إكس، لحثهم على التحرك لمكافحة الكراهية عبر الإنترنت.
وبعد ساعات قليلة من التصريحات، انتقد إيلون ماسك، والذي تزيد ثروته عن 200 مليار دولار، كير ستارمر مباشرة من خلال الرد على مقطع فيديو نشره رئيس الوزراء يؤكد فيه أنه لن يتم التسامح مع الهجمات على المساجد والمسلمين، قائلًا: ألا ينبغي أن تشعر بالقلق إزاء الهجمات على جميع المجتمعات؟.
منشورات علي منصة إكس تهاجم الحكومة البريطانية
وفي ذات السياق، نشر مستخدم علي موقع إكس رسم كاريكاتوري يضم رسومًا كاريكاتورية مسيئة لرجلين، أحدهما يرتدي عصابة رأس عليها علم باكستان، ويحمل سكينًا، إلى جانب ضابط شرطة مع التعليق: نحن هنا لحمايتك، وفي الأسفل رجل يقول: لا أريد أن يُطعن أطفالي، بينما يتهمه ضابط شرطة بأنه نازي.
وكتب المستخدم الذي نشر الرسم الكاريكاتوري، أن شرطة المملكة المتحدة معرضة للخطر، ورد عليه ماسك:يبدو الأمر من جانب واحد.
يشار إلى أن ما يسمى بـ الشرطة ذات المستويين، هو ادعاء غالبًا ما يستخدمه اليمين المتطرف في محاولة لإثارة الكراهية العنصرية، ويشير ضمنًا إلى أن الشرطة تعامل مجموعات معينة من الناس بطرق مختلفة.
وجاء الاشتباك في الوقت الذي ألقى فيه وزراء الحكومة باللوم على وسائل التواصل الاجتماعي في السماح بنشر الكراهية والأخبار الكاذبة، مما أدى إلى أعمال شغب عنيفة من قبل اليمين المتطرف والتي شهدت مهاجمة فنادق ومساجد المهاجرين في أعقاب حادثة الطعن في ساوثبورت قبل أسبوع.
احتجاجات في بريطانيا
وانتشرت الادعاءات الكاذبة بشكل سريع على X ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى بأن المشتبه به كان طالب لجوء مسلمًا وصل إلى المملكة المتحدة على متن قارب قبل عام، فيما أكدت الشرطة، أن المشتبه به البالغ من العمر 17 عامًا ولد في كارديف وليس له أي صلة معروفة بالإسلام.
ويشار إلى أنه التقى مئات من النشطاء اليمينيين المتطرفين والمتظاهرين المناهضين للعنصرية وجهًا لوجه في بليموث، ليلة أمس الإثنين، وتبادلوا الهجمات حيث قاموا بإلقاء زجاجات البيرة والمشاعل والعكاز في الهواء، مما أدى إلى إصابة ضباط الشرطة.
