سماحة الإسلام تتغلب على وحشية اليمين المتطرف.. أئمة يتمكنون بالحديث من وقف الهجوم على المساجد في بريطانيا
تعاني المساجد في بريطانيا من الهجوم والعنف عليها، بالتزامن مع حالة الفوضى التي تعيشها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية، حيث توجه مئات المخربين إلى العديد من المساجد من أجل تدميرها والهجوم على الموجودين بداخلها.
يأتي ذلك بالتزامن مع حالة الكر والفر التي تشهدها بريطانيا بعد حادثة الطعن التي أودت بحياة 3 فتيات، وخرج على إثرها اليمين المتطرف في كل مكان للتخريب، والهجوم على المساجد وأماكن إيواء اللاجئين؛ مما أدى إلى انعدام الأمن للمسلمين الموجودين في بريطانيا، وأدى إلى تداول الفتيات نصائح حول السلامة الشخصية عبر الانترنت، من بينها الخروج في مجموعات وألا تخرج فتاة وحيدة تحت أي ظرف، وإغلاق زجاج السيارات وأبوابها جيدًا، وغيرها من النصائح لحماية حيواتهن.
وزيرة داخلية بريطانيا تشجب عنصرية اليمين
وقالت وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر: بريطانيا بلد فخور ومتسامح، ولا ينبغي لأحد أن يقدم أي أعذار للأعمال المخزية للمشاغبين والبلطجية والجماعات المتطرفة، التي اعتدت على ضباط الشرطة أو نهبت المتاجر المحلية أو هاجمت الناس على أساس لون بشرتهم، معلنًة زيادة الحماية وعدد أفراد الشرطة عند المساجد لحمايتها من المخربين.
الشيوخ يقومون بدور تاريخي
رغم كل هذه الأحداث، لم تتوانَ المساجد عن دورها في المجتمع، حيث أقدم مجموعة من الأئمة على الخروج من المساجد بدلًا من الاختباء بداخلها، بل وذهبوا بأرجلهم إلى المتظاهرين المحاصرين للمساجد، وتحدثوا معهم حول الإسلاموفوبيا، وأن هناك آراء مغلوطة منتشرة هدفها فقط إشعال الأوضاع ودعم الإسلاموفوبيا، غير حديثهم عن مزيد من المفاهيم الخاطئة حول الإسلام، وبالفعل تمكنوا من إقناع المتظاهرين.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشهدًا خارج مسجد الشيخ عبد الله كويليام في ليفربول، عندما عبر إمام الطريق، وتحدث إلى المتظاهرين الذين كانوا يصرخون بغضب في المسجد خلال المساء، وانتهى بهم الأمر بعناق أحدهم.